بريطانيا تكشف عن لائحة بأسماء الأشخاص الممنوعين من دخول أراضيها

من بينهم النائب في حماس يونس الأسطل واللبناني سمير القنطار

TT

كشفت بريطانيا للمرة الأولى عن لائحة بأسماء الأشخاص «غير المرغوب فيهم» لديها، والممنوعين من دخول البلاد بسبب ترويجهم للكراهية أو التطرف، ومن بينهم نائب في حماس هو يونس الأسطل، وسمير القنطار الذي حرر من الأسر في إسرائيل قبل عدة أشهر، ويهودي متطرف هو مايك غوزوفكسي. وتضم اللائحة أسماء 16 شخصا من بين 22 شخصا غير مسموح لهم بالدخول، ومن بينهم متطرفون إسلاميون وأميركيون بيض يحضون على كراهية السود، وآخرين. ومنذ عام 2005، أصبح لبريطانيا الحق بمنع دخول الأشخاص الذين يروجون للكراهية والعنف الإرهابي أو الذين يحضون على ارتكاب جرائم خطيرة. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث، إن القدوم إلى بريطانيا «ينبغي أن يكون امتيازا»، وأضافت أن «المصلحة العامة» اقتضت عدم الإعلان عن أسماء الأشخاص الستة المتبقين، فالإعلان عن أسمائهم يمكن أن يفصح عن نوع المعلومات التي لدى الحكومة البريطانية عنهم. وعلق مجلس مسلمي بريطانيا على إعلان اللائحة، بالقول إن الحكومة يجب ألا تتصرف ضد أشخاص، بغض النظر عن أفكارهم، إلا إذا كانوا قد خرقوا القانون. إلا أن وزيرة الداخلية قالت إن حق الرأي لا يعني أن هذا الأمر يعطي الحق لصاحبه بأن يدعو للكراهية، وأشارت إلى أن الأشخاص الممنوعين من الدخول «قد تخطوا الحدود بشكل واضح». وقالت: «عبر إعلان أسمائهم، نحن نتيح المجال للناس لكي يروا أن هذا النوع من التصرف غير مقبول في هذه البلاد.. القدوم إلى هذا البلد هو امتياز، لن ندع أشخاصا يدخلون إذا كانوا يريدون الترويج لأفكار كهذه.. وهي أفكار تناقض قيمنا بشكل جوهري».

وكانت سميث قد أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تشديد القواعد التي يتقرر على أساسها من يمنح الحق بدخول البلاد. وقال اينايات بانغلاوالا من مجلس مسلمي بريطانيا لهيئة الإذاعة البريطانية، إنه يجب السماح للأشخاص بدخول بريطانيا بحرية بغض النظر عن أفكارهم. وأضاف: «إذا تخطوا الحدود وتجاوزوا القانون، فإنه في هذه المرحلة يمكن للقانون أن يطبق وليس قبل ذلك». وتابع: «إذا ترك الأشخاص أفكارهم البغيضة لأنفسهم، فهذا شأنهم، يجب ألا نتدخل في مراقبة أفكار الآخرين». وأشار إلى أن الإنترنت يسمح بالترويج لأفكارهم من دون أن يحتاجوا لدخول البلاد. وعلق الأسطل على وجود اسمه في اللائحة بالقول إن هذا القرار «شرف يستحق التقدير». وقال في تصريحات للموقع الإلكتروني «فلسطين اليوم» التابع للجهاد الإسلامي: «أود أن أقدم الشكر للحكومة البريطانية على هذا الشرف الذي منحتني إياه، حينما وضعت اسمي على قائمة الممنوعين من دخول بريطانيا». وأضاف: «أنا شخصيا لست متباكيا على دخول بريطانيا ولا غيرها من الدول التي تدعي أنها راعية للديمقراطية وحقوق الإنسان وهي لا تعدو مجرد الشعارات».

وفي السنوات الأخيرة، منع أشخاص كثيرون من الدخول إلى بريطانيا لهذه الأسباب، وكان آخرهم النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز الذي أخرج فيلم «فتنة» المعادي للإسلام.