وزراء الصحة العرب يتفقون على 15 توصية لمواجهة إنفلونزا الخنازير

الربيعة : سنلبي احتياج أي دولة عربية للأمصال واللقاحات

TT

تمخض اجتماع طارئ، جمع أعضاء المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب عن 15 توصية، من شأنها مواجهة انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في العالم العربي.

وشهد الاجتماع الذي أدار دفته أمس في العاصمة السعودية الرياض، الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة السعودي، ولادة بيان الرياض، الذي ارتكز على ضرورة وجود مخزون استراتيجي عربي من أمصال ولقاحات مواجهة الفيروس، إضافة إلى التشديد على التنسيق مع هيئات الطيران المدني العربية، لتوعية المسافرين وإخضاعهم لفحص فيروس أنفلونزا الخنازير.

ووجد مقترح سعودي، وضعته السعودية على طاولة الاجتماع الطارئ، موافقة أعضاء المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب، والقاضي بإنشاء مركز عربي لرصد الأوبئة والعدوى.

وشدد بيان الرياض على التأكيد على التنسيق والتكامل للجهود بين الدول العربية لمجابهة وباء أنفلونزا الخنازير، ووضع كافة الإمكانيات المتاحة لديها تحت تصرف بقية الدول الأعضاء عند الحاجة إليها، وتبادل المعلومات والخبرات بصورة مستمرة بين وزارات الصحة في الدول العربية.

وقضت توصيات الاجتماع الطارئ، بتعيين ضابط اتصال لكل دولة، ليكون كحلقة اتصال مباشر لتعزيز التواصل فيما بينهم ومع المنظمات الصحية الدولية ذات العلاقة، وتشجيع الدول العربية على صنع تلك العقاقير محليا، مع ضرورة ضمان الالتزام بالمعايير العالمية وأساليب الجودة والكفاءة الحيوية.

إلى ذلك، أعلن وزير الصحة السعودي الدكتور عبد الله الربيعة في تصريحات خاصة بـ«الشرق الأوسط» عن استعداد بلاده لتلبية طلب أي دولة عربية، تكتشف حاجتها لأمصال ولقاحات مضادة لأنفلونزا الخنازير.

وكشف الدكتور الربيعة، عن تبني بلاده خطة استرشادية صحية، لمواجهة فيروس أنفلونزا الخنازير، عرضتها أمس على الدول العربية، وهو ما قاد إلى تشكيل لجنة خبراء لمراجعة الخطة الاسترشادية السعودية، التي من المقرر أن تعطي رأيها في الخطة في غضون أسبوع.

وأكد الوزير السعودي لـ«الشرق الأوسط»، على تضمن الخطة، التي اعتبرها مستوحاة من منظمة الصحة العالمية، ومراكز مكافحة العدوى الأميركية، على ضرورة التركيز على المنافذ البرية والبحرية والجوية، لمواجهة انتقال الفيروس الذي قد يحمله أحد القادمين للدول العربية.

وتضمنت الخطة التي وضعتها السعودية أمس على طاولة اجتماع المكتب التنفيذي الطارئ لوزراء الصحة العرب، جلب كواشف فيروسات، إضافة إلى وضع دليل إرشادي صحي، تسير وفق أنظمته الدول العربية من الناحية الصحية، فيما أكد وزير الصحة السعودي أن جامعة الدول العربية، أعدت مقترحات لمواجهة الفيروس، سيتم إخضاعها لدراسة اللجنة المعدة لمناقشة ودراسة المقترح السعودي.

وأفصح عن وضع خطط خاصة بالمنافذ البرية والجوية والبحرية في بلاده، خصوصا تلك التي تشهد حركة معتمرين على مدار العام.

وأضاف الوزير السعودي، فيما يتعلق بالوضع الصحي الداخلي في بلاده: «إن شاء الله الوضع مطمئن، ولا توجد ولله الحمد أي حالات مصابة بالفيروس حتى الآن لدينا، وهناك دول عربية بدأت بوضع آلية لحماية الأوطان، إضافة إلى وجود توجه جدي لضرورة تفعيل مراقبة المنافذ، عبر مختبرات إقليمية فاعلة، ونحن في السعودية، نملك 3 مختبرات عالية التجهيزات، تعمل في مناطق إقليمية، الرياض وجدة والمنطقة الشرقية، لإخضاع الحالات التي قد يشتبه بها، لا قدر الله، للفحص». وكشف عن إجلاء عدد من مواطني بلاده في الدول التي شهدت ظهور الوباء، وقال: «وصل بعض المواطنين السعوديين لأرض الوطن البارحة من المكسيك، في حين قمنا بتوفير أمصال وأدوية ومستلزمات طبية للدبلوماسيين السعوديين العاملين في تلك الدول المنكوبة». وعلى الرغم من تطمينات الوزير السعودي الدكتور عبد الله الربيعة، فإنه لم يخف قلقه، من دخول الفيروس لـ18 دولة من الدول المتقدمة صحيا، قائلا «أي وزير صحة، بالتأكيد لا بد من أن يشعر بالقلق، من حركة المسافرين القادمين لأراضي البلاد، ودخول المرض لأي وطن أمر غير مستحيل، مهما بلغت مستويات الحيطة والحذر، كون حامل المرض في الغالب لا تظهر عليه علامات واضحة، تدل على حملة للفيروس، وهذا يستدعي جهدا وتركيزا أكثر».