بوش يتفوق على كلينتون.. ويجمع 100 مليون دولار خلال 100 يوم لمشروع مكتبة ستحمل اسمه

اعتمد أسلوبه المعتاد بعقد لقاءات مغلقة مع أثرياء وحثهم على التبرع

TT

جمع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش مبلغ 100 مليون دولار خلال الأيام المائة الأولى بعد مغادرته البيت الأبيض، وذلك في إطار حملة تبرعات يشرف عليها شخصيا لتشييد مكتبة تحمل اسمه في جامعة ساثرن ميثوديست في دالاس في ولاية تكساس، وهي ولايته الأصلية. ومن بين أبرز المسهمين في المشروع رجل الأعمال مرسير رينولدس الذي سبق له أن عمل سفيرا في سويسرا خلال فترة بوش. وكان رينولدس أشرف على حملة تبرعات لإعادة انتخاب جورج بوش عام 2004، حيث جمع آنذاك مبلغ 273 مليون دولار.

وذكر أن المكتبة التي يُتوقع أن تبلغ تكلفتها 300 مليون دولار ستشتمل متحفا ومعهدا للأبحاث، وسينقل بوش وثائقه الشخصية وأوراقه عن أيام البيت الأبيض إلى المكتبة. ويُتوقع أن تبدأ الأشغال في المكتبة في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام المقبل، في حين يرجح أن تفتتح في عام 2013. وستتواصل الحملة إلى حين جمع كل المبلغ المطلوب.

وقالت مجلة «تايم» إن التبرعات التي جمعها جورج بوش كانت كلها من داخل الولايات المتحدة، ولم يتلق حتى الآن تبرعات من الخارج. وأشارت إلى أن بوش استطاع أن يتفوق على جميع الرؤساء الأميركيين السابقين الذين لم يتمكنوا من جمع مبلغ مثل الذي جمعه هو في الثلاثة الأشهر الأولى من مغادرته البيت الأبيض، وتفوق حتى على الرئيس الأسبق بيل كلينتون الذي لم يتمكن من جمع 100 مليون دولار لصالح «مؤسسة كلينتون» إلا بعد مرور سنتين من خروجه من البيت الأبيض. وقيل وقتها إن انعكاسات فضيحة موظفة البيت الأبيض المتدربة مونيكا ليونسكي التي ارتبطت مع كلينتون بعلاقة جنسية كانت من الأسباب التي جعلت عملية التبرعات تتم ببطء شديد. واعتمد جورج بوش على أسلوبه المعتاد في جمع التبرعات حيث كان يلتقي مجموعة من الأثرياء في اجتماعات مغلقة ويطلب منهم التبرع لصالح مشروع المكتبة، وتتراوح تبرعات هؤلاء عادة ما بين خمسة وعشرة ملايين دولار. إضافة إلى ذلك شكّل لجنة تبرعات في جميع الولايات الأميركية. وتضم لجنة حملة التبرعات الرئيسية وزير التجارة السابق دونالد إيفانس والمصرفي المقيم في مدينة لوس أنجليس (ولاية كاليفورنيا) براد فريمان، والسفير الأميركي السابق في كوستاريكا مارك لانغدل. وقال لانغدل إن أسماء بعض المتبرعين ستبقى طي الكتمان لأنهم يفضلون عدم نشر أسمائهم الآن أو حتى في مرحلة لاحقة. وقال لانغد أيضا إن مركز أو مكتبة بوش لن تُستخدم في الدفاع عن أشياء حدثت في الماضي، أي خلال فترة بوش الرئاسية، لكنها ستوفر سجلات ووثائق لمساعدة الأجيال الصاعدة لتعرف ماذا جرى خلال وجود الرئيس بوش في البيت الأبيض، وذلك «حتى يتسنى لهم إصدار أحكام موضوعية، وحتى يحكم التاريخ على ما قام به بوش». يُذكر أن جورج بوش يعكف حاليا على كتابة مذكراته في البيت الأبيض حيث سيشتمل الكتاب قصة كل قرار من القرارات التي اتخذها، ويرجَّح أن يحظى موضوع غزو العراق وما عُرف باسم «الحرب ضد الإرهاب» بالنصيب الأوفر من بين فصول الكتاب. ويأمل بوش على غرار جميع الرؤساء الأميركيين السابقين تدشين مكتبة تحمل اسمه وتكون مفتوحة للباحثين وتركز على تفاصيل ووقائع فترتي رئاسته التي امتدتا من عام 2001 وحتى 20 يناير (كانون الثاني) من العام الحالي.