موسكو تمتنع عن المشاركة في اجتماع مجلس روسيا والناتو

ردا على طرد الحلف الأطلسي لدبلوماسيين روس من مقره

TT

أعلن السفير الروسي لدى الحلف الأطلسي ديمتري روغوزين أن وزير الخارجية سيرغي لافروف لن يشارك في اجتماع مجلس روسيا والحلف الأطلسي في مايو (أيار) ردا على طرد الحلف دبلوماسيين روسيين، وفق ما نقلت وكالات الأنباء. وقال روغوزين في تصريحات أوردتها وكالة «إيتار تاس» إنه بعد «الإجراء الفظ بحق الدبلوماسيين الروسيين.. أجد نفسي مضطرا إلى إعلان أن اللقاء الوزاري لن يتم كما كان متوقعا».

وأضاف بحسب «إنترفاكس»: «أبلغنا قرارنا إلى شركائنا هذا الصباح خلال اجتماع للجنة التحضيرية لمجلس روسيا والحلف الأطلسي». وأكد بذلك معلومات أوردتها مصادر دبلوماسية في بروكسل وموسكو. وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عن «الأسف لقرار» روسيا إلغاء مشاركة لافروف في اجتماع مجلس الحلف وروسيا، وفقا لمتحدثة باسم الحلف. وقالت كامن رويرو إن الأمين العام ياب دي هوب شيفر «يأسف لقرار روسيا، لأنه يعتبر أن هناك كثيرا من الموضوعات المشتركة التي يمكن للحلف الأطلسي بحثها مع روسيا»، من دون تأكيد السبب الذي قدمته روسيا.

وكان من المفترض أن يكون هذا الاجتماع المقرر في 19 مايو (أيار) الأول بهذا المستوى منذ الحرب التي دارت بين روسيا وجورجيا في أغسطس (آب)، وذلك بعدما استأنف الحلف الأطلسي وروسيا للمرة الأولى الأربعاء حوارهما رسميا. وأمر الحلف الأطلسي الأسبوع الماضي بطرد دبلوماسيين روسيين إثر قضية هيرمان سيم الموظف الإستوني رفيع المستوى الذي حكم عليه قضاء بلاده في فبراير (شباط) بالسجن 12 عاما لتسليمه أكثر من ألفي وثيقة سرية إلى موسكو، بعضها وثائق شديدة الحساسية تتعلق بأمن الحلف الأطلسي.

واعترف سيم بأنه نقل المعلومات إلى «عناصر في الاستخبارات الروسية». وأحد الدبلوماسيين الروسيين المطرودين دبلوماسي محنك عمره 63 عاما، وهو المستشار الأول فيكتور كوتشاكوف رئيس الشعبة السياسية في البعثة الروسية ويعمل في الحلف الأطلسي منذ ست سنوات. والآخر دبلوماسي شاب عمره 23 عاما هو فاسيلي تشيوف المكلف المسائل الإدارية، وهو نجل السفير الروسي الحالي لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيوف.