حزب العمل الإسرائيلي يواجه خطر الانقسام بعد استقالة أمينه العام

TT

تَحدّث عدد من قادة حزب العمل الإسرائيلي، أمس، عن احتمال كبير لانقسام في صفوفه وذلك بسبب دكتاتورية رئيسه وزير الدفاع إيهود باراك. واستقال الأمين العام للحزب عضو الكنيست إيتان كابل، الذي يتآمر عليه باراك ويريد تغييره وإلغاء وظيفته، وتبعه المستشار القضائي للحزب يورام أبرهامي، الذي يقول إن «تجاوزات باراك لدستور الحزب وأنظمته الداخلية لم تعد تُحتمل». وقال رئيس الحزب السابق عمير بيرتس، إن باراك يريد أن يجعل من قادة الحزب مجموعة إمّعات، والشعار الأساسي للحزب بالنسبة إليه هو «الحفاظ على مصالح باراك الشخصية». وذكرت مصادر مقربة من قيادة الحزب أمس، أن أربعة من مجموع خمسة نواب متمردين على باراك (من مجموع 13 نائبا)، ينوون الانفصال عن الحزب وتشكيل حزب آخر بديل. ولكن القانون لا يسمح لهم بذلك، وهم يحتاجون إلى نائب خامس. والنائبة الخامسة المترددة هي شيلي يحيموفتش، التي تقول إنها تعارض كل ما يفعله باراك ولكنها تحبذ النضال ضده من الداخل وإسقاطه واستبدال رئيس آخر للحزب به.

يُذكر أن باراك كان قد بادر إلى التصعيد ضد الأمين العام للحزب، كابل، لأنه ورفاقه الأربعة الآخرين يرفضون التصويت مع الائتلاف الحكومي، ويصرون على رفض التحالف مع الليكود في حكومة بنيامين نتنياهو رغم قرار الأكثرية في مؤتمر الحزب. وقرر إلغاء منصب الأمين العام، الذي يُعتبر منصبا سياسيا رفيعا، من يُنتخب إليه لا يحتَج إلى المنافسة على مكانة في لائحة الحزب البرلمانية ويحتل بشكل أوتوماتيكي المرتبة السابعة في اللائحة. وقرر باراك استبدال منصب مدير عام به، يكون خاضعا لسيطرته كرئيس للحزب.

ودعا باراك إلى مؤتمر عام للحزب لكي يتخذ قرارا بتغيير النظام الداخلي في الحزب، حتى يتاح له تنفيذ رغبته. فاستقال إيتان كابل قُبيل التئام المؤتمر حتى يثبت أن القضية مبدئية وليست شخصية.