«معاريف»: باراك يسعى لتهدئة مع حماس

كتائب القسام تتصدى لقوة إسرائيلية وسط القطاع

TT

كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك يسعى للتوصل لاتفاق تهدئة مع حركة حماس في قطاع غزة. وأكدت الصحيفة أن قادة الدوائر الأمنية الإسرائيلية وعلى رأسهم باراك يرون أن هناك فرصة سانحة لعقد اتفاق تهدئة مع حماس، محذرين من الرهان على تهدئة الأمر الواقع المعمول بها حاليا، على اعتبار أنه من الممكن أن تنهار هذه التهدئة في كل لحظة بسبب عدم وجودها ضمن إطار سياسي. وأشارت الصحيفة إلى أن باراك كان على خلاف شديد مع رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني بشأن موضوع التهدئة، حيث كانا يرفضان التوصل لتهدئة جديدة مع حماس في أعقاب الحرب الأخيرة، في حين كان هو متحمسا للتوصل لمثل هذا الاتفاق مباشرة بعد انتهاء الحرب. وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو يؤيد موقف باراك حاليا، على اعتبار أن التهدئة في منطقة الجنوب تضمن التوصل لحل سياسي. ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل تنظر بعدم الرضا للجهود التي تبذلها مصر للتوصل لمصالحة وطنية بين حركتي فتح وحماس على اعتبار أن مثل هذه المصالحة تتناقض مع المصلحة الإستراتيجية الإسرائيلية، في حين يتحمس الإسرائيليون للدور المصري في كل ما يتعلق بالوساطة في قضية الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط. ونفت حركة حماس بشدة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول نشر عناصرها على طول المناطق الحدودية لمنع إطلاق الصواريخ. وفي تصريح صحافي، وصف إسماعيل رضوان الناطق باسم الحركة هذه الأنباء بأنها «ادعاءات وافتراءات كاذبة لتشويه صورة حماس والمقاومة». وأكد رضوان أن الاجتماع الأخير الذي ضم كلا من حماس وحركة الجهاد الإسلامي وعددا من الفصائل، لم يتطرق لوقف إطلاق الصواريخ، بل للحوار والعلاقات الثنائية بين الفصائل. وشدد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والرد على الاعتداءات الإسرائيلية «وفق ما ترتئيه تشكيلات المقاومة حسب الزمان والمكان المناسبين وبما يحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني». من ناحية ثانية هاجمت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، فجر أمس، قوات إسرائيلية حاولت التوغل في منطقة وسط قطاع غزة. وأطلقت كتائب القسام قذائف الهاون على قوة عسكرية إسرائيلية توغلت شرق مخيم البريج وسط القطاع. وفي بيان صادر عنها، قالت كتائب القسام إن قذائف الهاون أطلقت على قوات إسرائيلية راجلة توغلت في وادي أبو قطرون شرق مخيم البريج، مؤكدة أن هذه العملية تؤكد الاستمرار في «الدفاع عن الأرض أمام الاعتداءات الإسرائيلية».