من المنتظر أن يصل اليوم إلى دمشق كل من مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان والمسؤول في مجلس الأمن القومي دانييل شابيرو، في زيارة كانت مقررة نهاية الشهر الماضي، إلا أن انشغال الوزير السوري خارج البلاد أجّل الزيارة التي تندرج في سياق «سياسة الحوار» الجارية بين واشنطن ودمشق.
وقالت مصادر مطلعة في دمشق إن فيلتمان سيلتقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم لاستكمال اللقاءات التي جرت بين مسؤولين سوريين ومسؤولين أميركيين على مدى الشهرين الماضيين، منها لقاء بين السفير السوري في واشنطن وجيفري فيلتمان، سبقه زيارة لأربعة وفود كونغرس إلى دمشق، كما تعد هذه الزيارة الثانية لفيلتمان منذ مطلع مارس (آذار) الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إن فلتمان يزور سورية «لمناقشة قضايا ذات اهتمام متبادل وإقليمي». وأضافت الخارجية أن الزيارة «ستدفع الالتزام الأميركي للتفاوض المباشر مع سورية» وتشكل فرصة لمواصلة النقاشات من الزيارة الأخيرة لفلتمان. وكان فلتمان قد زار دمشق مع شابيرو في بداية مارس (آذار) الماضي في أول زيارة أميركية رفيعة المستوى إلى سورية منذ 4 سنوات. من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض أمس عن ترشيح اندرو شابيرو لمنصب مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ـ العسكرية. وجاء في بيان من البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما رشح اندرو شابيرو لهذا المنصب بعدما كان الأخير مستشارا رفيع المستوى لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وعمل كمستشارها للدفاع والسياسة الخارجية بين عامي 2001 و2009 عندما كانت سيناتورة في مجلس الشيوخ. وشابيرو خريج جامعة بنسلفانيا في «تاريخ الدبلوماسية» كما أنه حصل على شهادة الماجستير والقانون من جامعة «كولومبيا».