موريتانيا: الجنرال المستقيل يرأس حزباً سياسياً ويتعهد بمحاربة «المفسدين»

نساء «جبهة الديمقراطية» يلجأن للسهر تعبيراً عن رفضهن للانقلاب

TT

عاد رئيس المجلس العسكري السابق، الجنرال محمد ولد عبد العزيز، إلى المشهد السياسي في موريتانيا، بعد مضي أقل من شهر على استقالته من السلطة والجيش.

وقد شارك الجنرال المستقيل في المؤتمر التأسيسي الأول لحزب «الاتحاد من اجل الجمهورية»، الذي اختتم أمس، بعد أن اتفق أعضاء هذا الحزب على اختياره رئيسا له، رغم إعلانه الترشح للانتخابات المقبلة بوصفه مستقلا.

ولم يخرج خطاب ولد عبد العزيز المقتضب، أمام المئات من مؤيديه، عن سياقه المألوف أيام كان ممسكا بزمام أمور البلد ويدير شؤونه. فقد حمل بشدة على من وصفهم بـ«رموز الفساد» و«أكلة المال العام»، وتعهد بملاحقتهم وقطع الطريق أمام «عودتهم إلى السلطة من النافذة، بعد أن خرجوا من الباب». وشدد الجنرال المستقيل على ضرورة الاعتناء بالطبقات المسحوقة، وتحسين الوضع المعيشي للسكان، والقضاء على مظاهر الفساد والنهب.

ويأتي تأسيس حزب «الاتحاد من أجل الجمهورية»، الذي عقد مؤتمره الأول، في وقت تعيش فيه الساحة السياسية في موريتانيا غليانا متزايدا، بسبب إصرار أنصار المجلس العسكري الحاكم على المضي قدما في تمرير أجندة، تصفها المعارضة بالأحادية الجانب، وترفض المشاركة فيها.

ويضم الحزب الجديد مجموعة كبيرة من البرلمانيين والشيوخ المؤيدين لـ«حركة التصحيح»، وقد أنشئ بعد مضي عدة أشهر على الانقلاب العسكري، الذي وضع حدا لحكم الرئيس المعزول سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله. وفي شأن موريتاني آخر، أعلنت نساء «جبهة الدفاع عن الديمقراطية»، المناوئة للانقلاب، نيتهن تنظيم «ليلة من دون نوم»؛ للمطالبة بإلغاء الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.

وذكرت متحدثة باسم النسوة الغاضبات، أن السهرة ستتضمن خطابات وعروضا فنية، وستستمر حتى طلوع الفجر، وتعتبر هذه المرة الأولى، التي يتم فيها اللجوء للسهر كوسيلة جديدة للتعبير عن رفضهن للانقلاب.