تشاد تعلن دحرها مجموعات المعارضة.. وتنفي تدخل القوات الفرنسية

وزير الإعلام التشادي لـ«الشرق الأوسط» : سنطارد قوات التمرد داخل الأراضي السودانية

TT

أعلنت الحكومة التشادية دحرها قوات التمرد في منطقتين بشرق البلاد، في معركة برية استمرت لساعتين وصفتها بأكبر مواجهة. وأشارت إلى أن الجيش الحكومي يطارد من سماهم بفلول المرتزقة في اتجاه السودان. وشددت على أنها لن تتوقف في مطاردتها للقوات المنسحبة حتى في داخل الحدود السودانية. ونفت انجمينا تدخل القوات الفرنسية والأوروبية الموجودة على الحدود الشرقية للبلاد في المعركة، في وقت قال فيه الناطق الرسمي باسم اتحاد قوى المقاومة عبد الرحمن غلام الله قبل ساعات من الهجوم إن تحالف المعارضة لا تتنافس وانه لا مفر من مواجهة الرئيس التشادي ادريس ديبي. وقال وزير الاعلام التشادي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد حسين لـ«الشرق الأوسط»، في اتصال هاتفي إن القوات المسلحة التشادية خاضت معارك استمرت قرابة الساعتين مع المتمردين ظهر أمس، وان المواجهات وقعت في قرية شمال جوز بيضا (شرق تشاد) وقال «المواجهة البرية الاولى وقعت في أم دراسة على بعد عشرة كلم جنوب أم دم شرق البلاد»، مشيرا إلى أن «القوات الحكومية تتقدم وعمليات التمشيط مستمرة وقوات المرتزقة الآن يتجهون نحو السودان»، وأوضح أن حصر الخسائر ما زال جاريا، وان وزارة الدفاع ستعلن في مؤتمر صحافي في وقت لاحق تفاصيل المعركة والحصيلة منها.

وقال إن منطقة «ام دم» تبعد نحو 110 كلم شمال «جوز بيضا» وبأكثر من مائة كلم جنوب ابشي. وتابع «نحن الآن نسيطر على المناطق التي حاولت قوات المرتزقة السيطرة عليها وهم فروا الآن نحو السودان وقواتنا تطاردهم ولن تقف إلى أن تنهي مهمتها حتى لو داخل السودان»، مشيرا إلى أن قوات المتمردين ـ تحالف اتحاد قوى المقاومة ـ أرسلت قوة عسكرية خاصة (كوماندوز) إلى ابشي شرق البلاد لتدمير المروحيات العسكرية الجاثمة على ارض المطار العسكري. وقال «لكن تم إفشال مخططهم وتم القبض على اثنين منهم وقتل أربعة آخرون وفر نحو ثلاثة منهم وقواتنا استخدمت المروحيات في مطاردة وضرب قوات التمرد».

ونفى الوزير التشادي أي تدخل للقوات الفرنسية التي لديها قواعد عسكرية في مناطق مختلفة من البلاد إلى جانب وجود قوات اوروبية التي تقوم بحماية معسكرات اللاجئين السودانيين ونازحين تشاديين في شرق البلاد، وقال «لم تتدخل أي قوات فرنسية أو أوروبية في هذه المعارك ونحن لدينا طائرات قوية وجيش معروف سبق ان دحر المتمردين اكثر من مرة». وأضاف أن القوات الأوروبية الموجودة في شرق تشاد مهمتها محددة في حماية معسكرات اللاجئين وان بلاده لم تطلب من القوات الفرنسية التدخل في معاركها الداخلية، معتبرا ان المعارضة تقود معركة إعلامية اكبر من حجمها.