دافع مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين عن حزب الله، معتبرا أن مصر كان واجبا عليها أن تشكر الحزب بدلا من التحقيق مع أعضاء الخلية، التي ضبطتها القاهرة مؤخرا. وشن عاكف هجوما حادا على كل الأنظمة العربية، معتبرا أنها «أصبحت صهيونية أكثر من الصهاينة».
وقال عاكف، في مؤتمر عقدته الكتلة النيابية للإخوان المسلمين تحت عنوان «القدس والأقصى ومخاطر التهويد»، «كان الواجب علي مصر أن تشكر حزب الله بدلا من أن تحقق مع الخلية، التي لم يقصد السيد حسن نصر الله من إرسالها التخريب أو الاعتداء وإنما دعم المقاومة الفلسطينية، وما يقوم به حسن نصر الله من مقاومة لا تستطيع مصر فعله، وقد قصرنا نحن في القيام به».
إلا أن عاكف أعرب عن ثقته في براءة أعضاء خلية حزب الله قائلا: «رغم كل ما يحدث من ضجة إعلامية حول خلية حزب الله في مصر، فأنا أثق في نزاهة القضاء المصري، ومتأكد أنه سيبرئ الخلية من التهم الموجهة إليها كما حدث في قضايا عديدة قبل ذلك».
وشن عاكف هجوما حادا على كل الأنظمة العربية، قائلا: «كل الأنظمة العربية أصبحت صهيونية أكثر من الصهاينة، وليس لديها أجندة غير أجندة الاستسلام، والمبادرة العربية التي لا تحقق شيئا، والقدس تدمر وأهلها يرحلون، ومصر موقفها ضعيف ومشين».
وطال عاكف في هجومه الرئيس المصري الراحل أنور السادات، الذي وصفه بالخيانة، وقال «لقد خان السادات شعبه عندما عقد اتفاقية كامب ديفيد دون أن يستشيره، لذلك فقد تخلي عنه الشعب كما تخلي عنه أقرب الناس له».
ولم تغب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقررة لمصر يوم الاثنين المقبل عن حديث عاكف، إذ انتقد الرئيس المصري حسني مبارك بسبب هذه الزيارة، وقال مرشد الإخوان المسلمين: «يجب علينا أن نقف ضد رئيسنا قبل أن نقف ضد زيارة نتنياهو»، مضيفا «يأتي نتنياهو أو يأتي محمود عباس لا فارق، فكلهم ملة واحدة».
من جانبه، كشف الدكتور محمد حبيب، النائب الأول لمرشد الإخوان المسلمين، عن أن الجماعة ترفض زيارة نتنياهو، وتدرس تنظيم وقفات احتجاجية في يوم وصوله لمصر «كواجب أخلاقي ووطني».