دمشق ترفض أي تعديل على مبادرة السلام العربية

المعلم: السلام لا يحتاج إلى مرجعيات جديدة

TT

رفضت دمشق أي تعديل على مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت، والتي يعاد طرحها في ظل حديث عن إجراء تعديلات عليها، وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنه «لا يمكن تعديل المبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت»، وأن «المبادرة استندت إلى قرارات مجلس الأمن ومرجعية مدريد، وتقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام وتنفيذ القرار 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين». وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري خارجية فنلندا، ألكسندر ستاب، وإستونيا، أورماس بايت: «لدينا مرجعيات واضحة لعملية السلام معتمدة من قبل المجتمع الدولي، وعلى أساسها عقد مؤتمر مدريد في عام 1991، وعندما شاركت إسرائيل في المؤتمر فهذا يعني أنها وافقت على مرجعياته».

جاء توضيح المعلم ردا على سؤال حول تحرك دولي واسع لرسم خطوات إحياء عملية سلام شاملة في الشرق الأوسط خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وحديث عربي عن إجراء تعديلات على المبادرة. وقد أكد المعلم أن «السلام لا يحتاج إلى مرجعيات جديدة ولا يحتاج إلى أطر جديدة ولا آليات جديدة، المبدأ واضح: تنفيذ قرارات مجلس الأمن ومبدأ الأرض مقابل السلام»، متسائلا: «هل يعقل كلما جاءت حكومة إسرائيلية جديدة أن يتنازل العرب تحت شعار خطة شاملة؟!». وتساءل: «إذا كانت هناك إرادة إسرائيلية حقيقية لصنع السلام فالطريق واضح»، وقال: «قبل أن نتحدث عن رؤية مشتركة، الرؤية موجودة في مبادرة السلام، ويجب أن نتوقف عما تريد إسرائيل».

وردا على سؤال بخصوص المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري قال المعلم: «أؤكد عدم التدخل في الشأن اللبناني، خصوصا أن الرئيس الأسد استقبل السفير اللبناني اليوم (أمس)، وهذه المحكمة شأن لبناني، ولا علاقة لسورية بها، ولن نتدخل بها».

من جانبه قال الوزير الفنلندي إن «سورية تحمل المفتاح لتحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط»، وإن «طريق السلام يمر بدمشق»، معربا عن سعادته «للانفتاح بين سورية والاتحاد الأوروبي للانطلاق في عملية سلام على المسار السوري».

وحول علاقة الاتحاد الأوروبي بحركة حماس قال: «بالتأكيد أؤيد الحوار والانخراط مع جميع الأطراف، ونؤيد قيام حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم سائر الأطراف، وهذا حل فلسطيني لا يمكننا أن نتدخل فيه»، مضيفا: «أشعر بالتشجيع لتصريحات زعيم حماس (خالد مشعل) الأخيرة، وأعطي الأهمية لموقف أوروبي موحد»، مؤكدا: «إن الموقف الأوروبي واضح، وإن علينا اغتنام فرصة الانفتاح وأن نمضي خطوة خطوة».

ومن جهته اعتبر وزير خارجية إستونيا أن «هناك مشكلة واحدة في الشرق الأوسط، وهي مشكلة إقامة دولتين، فلسطين وإسرائيل». وقال: «لو نظرنا إلى التطورات الأخيرة في المنطقة، وإلى التطورات في سورية، والعلاقات السورية اللبنانية، والسورية العراقية، والدور التركي، لخرجنا بقدر كبير من التفاؤل حول تحقيق حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل».