إنفلونزا الخنازير: ثلث سكان الأرض قد يصابون بالمرض.. ومخاوف من وصوله لأفريقيا

أعداد الإصابات في العام تتجاوز عتبة الألفين.. وتطمينات من أنه لا ينتقل بأكل لحوم الخنازير

TT

تخطت أعداد الإصابات المؤكدة بإنفلونزا الخنازير حول العالم عتبة الألفين، في وقت تحقق فيه منظمة الصحة العالمية من إمكانية وصول المرض إلى القارة الإفريقية مع تسجيل 12 حالة مشتبها بها في كينيا وجنوب أفريقيا أمس. وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أنه في حال أصبحت الإنفلونزا المعروفة علميا باسم «اتش 1 إن 1»، وباء، فإن ثلث سكان الأرض سيصابون بها. وقال المسؤول الثاني في منظمة الصحة العالمية الطبيب كايجي فوكودا انه «بحسب تقدير منطقي، فإن ثلث سكان (العالم) سيصابون بعدوى إنفلونزا الخنازير في حال انتشار وبائي».

وقال مساعد المدير العام لمنظمة الصحة «بالنظر إلى الأوبئة (التي انتشرت) في الماضي، فإن تقديرا منطقيا يفيد أن ثلث السكان سيصابون بالعدوى». وأوضح فوكودا أنه وسط هذه الظروف، فإن عدد الأشخاص الذين سيصابون بمضاعفات ويتوفون سيكون كبيرا حتى لو لم يكن المرض فتاكا.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في موقعها على الانترنت أنه حتى يوم أمس، أبلغ 23 بلدا بشكل رسمي عن وقوع 2099 حالة من حالات العدوى بالإنفلونزا. وقد أبلغت المكسيك عن حدوث 1112 حالة من حالات العدوى المؤكدة مختبريا أدت 42 حالة منها إلى الوفاة. وأبلغت الولايات المتحدة الأميركية عن وقوع 642 حالة بشرية مؤكدة مختبريا أدت حالتان منها إلى الوفاة.

وفي أفريقيا، كشف ممثل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا الدكتور لويز كوميز سامبو عن 12 حالة إصابة مشتبهة بفيروس إنفلونزا الخنازير في كل من كينيا وجنوب أفريقيا. وأشار في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس في أديس أبابا مع مفوضية الشؤون الاجتماعية في الاتحاد الإفريقي على هامش اجتماع وزراء الصحة الأفارقة، إلى اكتشاف خمس حالات أخرى لم يتحقق بعد عن إصاباتها بإنفلونزا الخنازير في كل من بينين وجزر سيشل. من جهة أخرى، طمأنت منظمة الصحة العالمية أن أكل لحم الخنزير آمن وأن الفحوصات الصحية والبيطرية الحالية كافية لحماية إمدادات الطعام من فيروس إتش1 إن1. وقال كيجي فوكودا القائم بأعمال مساعد المدير العام للمنظمة في مؤتمر صحافي في جنيف «أكل لحم الخنزير ليس خطرا من حيث الإصابة بتلك العدوى». وقيد ما يصل إلى 20 حكومة واردات لحوم الخنزير من المكسيك وغيرها من الدول المتأثرة بالانفلونزا بسبب المخاوف إزاء السلالة الجديدة للفيروس التي يقول العلماء إنها مزيج من إنفلونزا الخنازير والطيور والبشر.