الحريري يعلن لائحة بيروت الثالثة.. ويؤكد أن اتهام النظام السوري لم يأت من الفراغ

تحت شعار «لا ننسى والسماء زرقاء»

TT

أعلن النائب سعد الحريري، لائحة تيار «المستقبل» في دائرة بيروت الثالثة، تحت شعار: «لا ننسى والسماء زرقاء»، الذي يجمع، عدا زرقة شعار تيار «المستقبل»، هدفين في طياته. الأول عدم نسيان جريمة اغتيال رئيس مجلس الوزراء السابق رفيق الحريري. والثاني عدم نسيان السابع من مايو (أيار) 2008، عندما اجتاح حزب الله بيروت عسكريا واحتلها، من دون أن يسميه. كذلك شدد على أن المحكمة الدولية ستكشف من اغتال والده، رئيس مجلس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وتطرق أيضا إلى محاولات «التضليل» عبر شعارات «التغيير»، غامزا من قناة النائب ميشال عون، أيضا من دون أن يسميه، الذي يقود لبنان إلى «الجمهورية الثالثة»، التي تعتمد المثالثة بين الطوائف اللبنانية، وتقضي على اتفاق الطائف.

الحريري، استهل كلمته ليقول: «اليوم الذكرى السنوية الأولى لذلك اليوم المشؤوم، الذي اعتقد فيه الجنون أن بإمكانه أن يجتاح بيروت العربية الصامدة، قبل أن تجتاحه هي بحكمتها وصبرها وهدوئها ووطنيتها». ويضيف: «فهمنا أن جنون العام الماضي كان فخا لإيقاعنا في الحرب الأهلية، تمهيدا لنقلنا إلى خارج الطائف، وإلى الجمهورية الثالثة المرفوضة، ونحن جمهور المناصفة والحياة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين، مهما كانت الأعداد والأحجام». وأشار إلى «أن أحداث 7 مايو (أيار) انتهت باتفاق الدوحة المؤقت، الذي أنهى فراغهم الرئاسي وأعادت (رئيس مجلس الوزراء) فؤاد السنيورة، إلى رئاسة الحكومة، وثبتت نهاية الوصاية، وأطلقت المحكمة الدولية». وأضاف: «المحكمة قائمة والعدالة قادمة والمجرم لن يفلت من العقاب. ولا تدعوا أحدا يدخل الشك إلى نفوسكم. يحاولون الحديث عن تسييس المحكمة عبر القول: إن التحقيق موجه نحو سورية. وأنا أقول لهم: «إن التهمة الموجهة إلى النظام السوري تهمة سياسية وجهها الشعب اللبناني بكامله، وهي تهمة لم تأت من الفراغ والخيال، وتعلمون أن رفيق الحريري تم تهديده قبل اغتياله من أشخاص معروفين في النظام السوري». أما في ما يخص إسرائيل فقال الحريري: «أمنيتي أن يظهر التحقيق الدولي وأن تظهر المحكمة الدولية أن إسرائيل من اغتال الرجل العربي. لكن هل وفروا مناسبة لعرقلة التحقيق. نحن نعتبر أن إسرائيل ارتكبت ما هو أفظع من اغتيال الرئيس الحريري، فاغتالت فلسطين وهي عدونا في تيار المستقبل». ودعا إلى «الانتباه إلى أهمية الانتخابات في 7 يونيو (حزيران) لأنها ستقرر الاتجاه الذي سيسلكه لبنان لسنوات مقبلة، وستعلن لمن سيعطي اللبنانيون الشرعية». وقال: «الفريق الآخر يريد موافقتكم يوم الانتخاب على ما فعله في العام الماضي». وأشار الحريري إلى أن اختيار مكان الاحتفال حيث اغتيل النائب وليد عيدو، له دلالته. وأضاف: «أردت هذا الزمان والمكان لا لنبقى في الماضي، بل كي نتطلع إلى المستقبل وننتمي إلى المستقبل، ونتفاءل به ونحتفل به. وهذا الاسم الساحر الذي أطلقه الحريري، حين كان يطلق الرصاص على كل لبنان واللبنانيين. كان شبابنا غارقين في الحرب الأهلية، انتشل رفيق الحريري، شبابنا وسلحهم بالسلاح الوحيد، الذي تقبلونه وهو سلاح العلم، وقال لهم: لا يهم الحاضر أنظروا إلى المستقبل». واستعاد زمن الوصاية وتدمير الشرعية اللبنانية، ويأس اللبنانيين ودور والده في رسم خطة الإعمار وإيجاد فرص العمل. الحريري قدم مرشحي لائحته لدائرة بيروت الثالثة، التي تضم، إضافة إليه، الوزيرين غازي العريضي، وتمام سلام، والنواب محمد قباني، وعاطف مجدلاني، وعمار حوري، ونبيل دو فريج، وغازي يوسف، وباسم الشاب، ومرشح الجماعة الإسلامية عماد الحوت. كما قدم النائب الأرمني الذي فاز بالتزكية بموجب اتفاق الدوحة سيبوه كلبكيان، والمرشح عن الدائرة الثانية نهاد المشنوق. ما يعني أن النائبة غنوة جلول، التي كانت في الصف الأول قد استبعدت، وكذلك النائب الذي حل مكان الراحل وليد عيدو، محمد الأمين عيتاني.