نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية: سياسة الانفتاح الجديدة في المنطقة ليست على حساب لبنان

أكد استمرار تقديم الدعم في المستقبل للمؤسسات الدستورية والدفاعية في البلاد

ديفيد هيل خلال لقائه النائب سعد الحريري في منزله بقريطم أمس (تصوير: دالاتي ونهرا)
TT

جدد أمس نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل تأكيد «دعم إدارة الرئيس (الأميركي) باراك أوباما سيادة لبنان واستقلاله وحرية قراره»، مشددا على أن «سياسة الانفتاح التي تعتمدها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لن تكون على حساب لبنان»، وذلك غداة زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان إلى دمشق.

وقال هيل الذي وصل إلى لبنان أمس، والتقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان في حضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ميشيل سيسون، انه «يتابع مع السيناتور جورج ميتشل موضوع الانسحاب الإسرائيلي من شمال بلدة الغجر وقضية السلام الشامل في الشرق الأوسط».

وقال هيل الذي التقى لاحقا رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري، إن الزيارة هدفها «تأكيد الرسالة التي نقلتها وزيرة الخارجية (الأميركية) هيلاري كلينتون في الأيام الأخيرة». وكانت كلينتون زارت بيروت في 26 أبريل (نيسان) الماضي، في زيارة استمرت يوما واحدا فقط، زارت فيه ضريح رئيس الوزراء رفيق الحريري، وأكدت دعم بلادها للبنان. وأضاف هيل: «إذا كنا نعمل على توسيع التزاماتنا في الشرق الأوسط، فإنني أؤكد انه لن تكون هنالك أي تسوية على حساب مصلحة لبنان.. لدينا سياستنا المستقلة تجاه لبنان المستقل، ونحن لن نعقد أي اتفاق لا مع السوريين ولا مع سواهم على حساب لبنان أو شعبه لا سيما في ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان. بالنسبة إلينا، المحكمة الدولية ليست موضع مقايضة ولن تعقد أي صفقة على حساب العدالة التي يجب أن تتحقق».

وكانت المحكمة الخاصة بلبنان التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، قد أمرت بإطلاق الضباط اللبنانيين الأربعة الذين أوقفوا بعيد اغتيال الحريري عام 2005 بسبب الاشتباه بتورطهم بالجريمة. وشدد المسؤول الأميركي على أن «الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بدعم جهود اللبنانيين لجهة تعزيز مؤسساتهم الدستورية والمدنية والدفاعية والأمنية وتثبيتها. لقد دعمنا هذه المؤسسات في السابق وسنواصل الأمر عينه في المستقبل». وقال إن زيارته ترمي إلى «متابعة ما أنجز حتى الآن، استعدادا للانتخابات النيابية». وأشار إلى دعم الولايات المتحدة القوي «للحكومة اللبنانية في جهودها لجعل السابع من حزيران (يونيو) موعدا لإجراء انتخابات نيابية عادلة وحرة وخالية من العنف وبعيدة عن وسائل الترهيب». وأضاف: «إن مستقبل لبنان، ومن خلال إجراء انتخابات نيابية حرة، يتوقف على الشعب اللبناني الذي عليه أن يختار ويقرر. من جهتنا، فإن الولايات المتحدة ستواصل دعم لبنان قويا وحرا. كما ستواصل دعمها إعادة بناء المؤسسات في هذه البلاد، وهذه أفضل طريقة لضمان الاستقرار والازدهار والرفاه في لبنان والمنطقة».

وقال إن «الانتخابات النيابية مسألة داخلية وعلى الشعب اللبناني أن يختار، بنتيجتها، مستقبله بنفسه». وقال: «نحن نتمنى له كل الخير في خياراته.. الولايات المتحدة ستواصل دعمها القوي لقوى الاعتدال إضافة إلى دعمها استقرار لبنان والسلام فيه، لأننا نؤمن بأن لبنان يستفيد بشكل كبير من هذه العوامل».