الإدارة الأميركية تحرج بيلوسي بشأن الاستجوابات القاسية

اطلعت على تحقيق «سي آي إيه» مع أبو زبيدة في سبتمبر 2002

TT

طبقا لمعلومات جديدة كشفت عنها إدارة أوباما أول من أمس، اطلعت قيادات في الكونغرس أكثر من مرة على استخدام وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لأساليب استجواب قاسية مع المشتبه في تبعيتهم للقاعدة، وهو ما يتنافى مع تأكيدات نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب.

وتصف التقارير عشرات المذكرات الخاصة بالكونغرس بشأن قرارات اتخذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تعد مبعثا رئيسيا للجدل منذ الكشف عنها، ومن بينها استخدام الوكالة أسلوب الإيحاء بالغرق، وتدميرها لشرائط الفيديو المسجل عليها جلسات التحقيق.وتُظهِر قائمة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن بيلوسي (الديمقراطية عن ولاية سان فرانسيسكو) اطلعت في 4 سبتمبر (أيلول) 2002 على تحقيق الوكالة مع أبو زبيدة (عميل القاعدة المزعوم) وأن جلسة الاستجواب هذه غطت «(أساليب الاستجواب) الخاصة التي استخدمت». ولم تذكر القائمة الوسائل تحديدا التي تناولتها التقارير. وحسبما أفادت مذكرات لوزارة العدل صدرت الشهر الماضي، استخدمت وكالة الاستخبارات المركزية أسلوب الإيهام بالغرق على أبو زبيدة 83 مرة على الأقل على مدار الشهر السابق. وأقرت بيلوسي أنها اطلعت على برنامج الاستجواب الخاص بوكالة الاستخبارات المركزية، إلا أنها عادت وأكدت أن كل ما قيل لها كان عن أساليب كانت الوكالة تعمد إلى دراستها فقط، لا عن أساليب اتجهت فعليا إلى استخدامها. وقالت بيلوسي قبل أسبوع: «لم يُقَل لنا شيء ـ وأكرر النفي ـ عن أسلوب الإيهام بالغرق، أو أي من وسائل الاستجواب الأخرى المستخدمة». وشكك بريندان دالي ـ الناطق باسم بيلوسي ـ في صحة الرواية التي أفادت بها الاستخبارات المركزية، إذ قال يوم الخميس: «كما توضح هذه الوثيقة، فقد تم إخبار رئيسة المجلس مرة واحدة فقط، في سبتمبر (أيلول) 2002.ومن جانبها، رفضت وكالة الاستخبارات المركزية التعليق على السبب وراء عدم توضيح القائمة ما إذا كان الإيحاء بالغرق ذُكر في التقرير المقدم لبيلوسي أم لا.

*خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»