محكمة إيرانية تنظر دعوى استئناف روكسانا صابري غدا.. وتفاؤل بتخفيف الحكم

والد الصحافية المعتقلة يأمل في صدور قرار بالإفراج عنها

TT

قال عبد الصمد خرمشاهي محامي الصحافية الإيرانية الأميركية المسجونة روكسانا صابري، إن محكمة إيرانية ستعقد جلسة اليوم للنظر في الاستئناف الذي قدمته موكلته ضد الحكم الصادر ضدها بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس. والصحافية البالغة من العمر 32 عاما محتجزة منذ ثلاثة شهور وصدر ضدها في 18 أبريل (نيسان) حكم بالسجن لمدة ثماني سنوات بعد إدانتها بالتجسس لصالح الولايات المتحدة. وكانت منظمة «مراسلون بلا حدود» ذكرت أن إدانة صابري تحذير للصحافيين الأجانب الذين يعملون في إيران قبل انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في يونيو (حزيران).

وقد تعقد القضية جهود واشنطن تجاه المصالحة مع الجمهورية الإيرانية في ظل ثلاثين عاما من انعدام الثقة بين البلدين. وقالت السلطة القضائية الأسبوع الماضي إن المحكمة العليا ستعقد جلسة مغلقة، ولكنها لم تعلن تاريخا. وقال خرمشاهي محامي صابري، أمس، إن الجلسة ستعقد اليوم، مضيفا: «قد يصدر الحكم الأسبوع المقبل أو في أي وقت آخر. من غير الواضح متى سيصدر».

وأبدى خرمشاهي تفاؤله إزاء تبرئة ساحة صابري أو تخفيف الحكم الصادر ضدها، بعد أن دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد علنا السلطة القضائية إلى ضمان منح صابري كامل حقوقها القانونية. وأشار رضا صابري والد الصحافية البالغ من العمر 68 عاما إلى أنه لا يعلم ما إذا كان سيسمح له بحضور الجلسات. وانتقل رضا صابري إلى الولايات المتحدة في أوائل السبعينات ولكنه عاد إلى طهران مع زوجته لمتابعة قضية ابنتهما، وقال لـ«رويترز»: «نأمل أن يجرى الإفراج عن ابنتنا... نشعر بتفاؤل».

وقال رضا صابري يوم الأربعاء الماضي إن ابنته أنهت إضرابا عن الطعام دام أسبوعين في سجن إيفين بطهران، مشيرا إلى أنها «ضعيفة للغاية»، ونفت السلطة القضائية أنها رفضت الطعام، قائلة إنها بصحة جيدة.

وكان ألقي القبض على صابري، أميركية المولد وتحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية، في يناير (كانون الثاني) للعمل في إيران بعد انتهاء أوراق اعتمادها الصحافية في عام 2006، ووجهت إليها فيما بعد تهمة التجسس. وكانت روكسانا صابري تعمل لهيئة الإذاعة البريطانية والإذاعة العامة الأميركية، وتقول الولايات المتحدة إن تهمة التجسس الموجهة إلى صابري لا أساس لها، وطالبت بالإفراج الفوري عنها. والولايات المتحدة وإيران على خلاف بشأن برنامج إيران النووي الذي يخشى الغرب أن يكون يهدف إلى تصنيع أسلحة، وهي مزاعم تنفيها إيران وتقول إن أنشطتها النووية تهدف إلى توليد الكهرباء.

وذكرت منظمة «مراسلون بلا حدود» الشهر الماضي أن سبعة صحافيين محتجزون حاليا في إيران.