ميا فارو تنهي إضرابا عن الطعام بشأن دارفور.. وريتشارد برانسون يبدأه

سباق بين نجوم هوليوود وشخصيات أميركية للتضامن مع الإقليم

TT

أعلنت الممثلة الأميركية الشهيرة ميا فارو وقف إضراب عن الطعام بدأته للتضامن مع أبناء دارفور، الإقليم السوداني الذي تمزقه الحرب، بعد نصيحة من طبيبها بوقفه إثر إعياء انتابها، لكن رجل الأعمال والملياردير البريطاني ريتشارد برانسون أعلن أنه سيواصل ما بدأته فارو، وبدأ إضرابا عن الطعام لمدة 3 أيام.

وقال متحدث باسم فارو إن صحتها تدهورت في الأيام القلائل الأخيرة، وإن طبيبها طلب منها أن تنهي صيامها الذي لا تتناول فيه سوى السوائل فقط، الذي بدأته قبل 12 يوما احتجاجا على طرد الخرطوم أكثر من 12 وكالة إغاثة من دارفور. وكان من المفترض أن تصوم فارو 21 يوما، حسبما أكدته قبل أن تبدأ الصيام. وقال بيان فارو إنها طلبت من برانسون مواصلة الإضراب، مضيفا أن رجل الأعمال البريطاني قبِل، وسيبدأ إضرابا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام اعتبار من يوم الجمعة المقبل.

ونقل عن برانسون قوله في بيان: «نحن بحاجة إلى الوقوف والمطالبة بعودة الإغاثة الدولية وحماية شعب دارفور وإعطائهم فرصة للعيش في سلام». وقال المتحدث باسم فارو الشهر الماضي إن طبيبها توقع أن لا تتمكن الممثلة ذات البنية النحيفة من الصوم أكثر من ثلاثة أسابيع. وبدأت فارو، التي عينت سفيرة للنوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في عام 2000، حملة منذ سنوات لجمع التمويلات وتعزيز الوعي من أجل الأطفال في مناطق الصراع مثل دارفور وجمهورية الكونغو الديمقراطية وهاييتي وتشاد ونيجيريا.

وكانت فارو (64 عاما)، بدأت الإضراب عن الطعام في 27 أبريل (نيسان) ولمدة 21 يوما. وقالت إنها لن تتوقف إلى أن تكمل 21 يوما، أو حتى تسوء صحتها. وقالت وقتها إنها اتصلت بطبيبها الخاص للحصول على المشورة، لكنها أكدت له أن لا يحاول إثناءها عن القيام بالخطوة. وقالت: «الإضراب عن الطعام هو للتعبير عن التضامن مع شعب دارفور»، وإن الفكرة جاءت بعد قيام الحكومة السودانية بطرد وكالات المعونة الدولية من البلاد في الشهر الماضي. وأضافت أن طبيبها سيكون على أهبة الاستعداد للتدخل في حال حدوث أي مكروه. وللإعداد لهذه الخطوة، بدأت فارو بتناول الفيتامينات المقوية، والفاكهة والخضروات، وأن وزنها ازداد بمقدار 9 أرطال.

وقالت فارو: «أنا مجرد ممثلة.. قد لا يهتم أحد لما أقوم به حتى ولو مت جوعا، أو حتى إذا ما استمر الإضراب عن الطعام طويلا.. لكنها مسألة شخصية.. لا أستطيع أن أكون من بين أولئك الذين يتفرجون. أنا بصراحة لم أجد شيئا آخر أفعله». وتابعت قائلة: «لا أعرف ما سيحدث لي.. ليس لدي فكرة».. وأشارت إلى أنها تريد فقط أن تفعل شيئا يلفت الانتباه. وقالت إنها على استعداد للمجازفة. لأنها كانت قد زارت منطقة دارفور 11 مرة، وإنها مضطرة إلى العودة إلى هناك مرارا وتكرارا، لتنقل مأساة الناس هناك إلى العالم «الذي لا يكترث كثيرا لما يحدث لهم».