هاجم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بإعادة تكليف سلام فياض بتشكيل حكومة واعتبرها «خطوة استباقية وغير قانونية وغير دستورية».
واتهم أحمد جبريل أمين عام الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، الرئيس المصري وأبو مازن بالتآمر على حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
جاءت هذه الاتهامات في مؤتمر صحافي عقد عقب اجتماع لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني الذي شارك فيه قادة فصائل «تحالف القوى الفلسطينية المقاومة» في دمشق أمس. وشارك في الاجتماع إضافة لمشعل وجبريل، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، وأمين عام جبهة النضال خالد عبد المجيد، وأمين عام منظمة الصاعقة محمد خليفة، والعقيد أبو موسى من فتح الانتفاضة، وفرحان أبو الهيجا من الصاعقة، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق.
وقال مشعل إن «حكومة الوفاق الوطني تشكل على طاولة الحوار وليس بالقرارات الانفرادية». واعتبر شروط الرباعية ظالمة، مجددا رفض حركته لها. وقال «لا يجوز تقييد المصالحة بها.. نرفض شروط الرباعية الدولية لأنها شروط ظالمة طلبنا برفع اليد الخارجية عن المصالحة الفلسطينية لأنها هي المسؤولة عن تعطيل الحوار».
وتصحيحا لما نقلته عنه صحيفة «نيويورك تايمز» نفى مشعل أن تكون حماس قبلت بحل الدولتين وقال «لم نعلن هذا، قلنا إننا نقبل ومجموع القوى الفلسطينية من خلال وثيقة الوفاق الوطني دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود 67 عاصمتها القدس وإنجاز حق العودة وسيادة كاملة على الحدود وتفكيك المستوطنات». وفي ما يتعلق بتصريحاته بأن حماس ستكون جزءا من العملية السياسية قال مشعل: «إذا كان هناك إرادة دولية تمكن شعبنا من تقرير مصيرنا وإنجاز حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية والسيادة على الحدود وتفكيك المستوطنات عند ذلك حماس والقوى المقاومة ستساعد على هذه المساعي». واعتبر مشعل أن «الحملة على المقاومة وحزب الله تتقاطع مع الأجندة الأميركية الإسرائيلية، ومع فشل التسوية في ظل حكومة (بنيامين) نتنياهو و(وزير خارجيته أفيغدور) ليبرمان الذي لا يعترف بوجود دولة فلسطينية». وقال «هذه الحملات ستفشل لأن الحروب على المقاومة فشلت فمن باب أولى أن تفشل هذه الحملات». وشن أحمد جبريل هجوما عنيفا على أبو مازن وقال «ما يقوم به عباس بشأن الحكومة غير دستوري وغير قانوني لأنه رئيس انتهت ولايته منذ فترة». وأضاف «نحن لا نعترف به وهو لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا يمثل منظمة التحرير». وتابع القول «هم يختطفون المنظمة، وإذا أرادوا تمثيله عليهم الذهاب إلى الانتخابات في الداخل والخارج ولن يحصلوا فيها على أكثر من 5 أو 10%». واتهم جبريل أيضا الرئيس المصري حسني مبارك بالضلوع مع أبو مازن في مؤامرة جديدة حول حق العودة، مشددا على أن «حق العودة غير قابل للمساس»، ومؤكدا أن «سورية وإيران من دول الممانعة ولن تغيرا مواقفهما من دعم المقاومة».