اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن الحملة على المقاومة وحزب الله تتقاطع مع الأجندة الأميركية الإسرائيلية، في إشارة مبطنة إلى الاتهامات التي توجهها الحكومة المصرية إلى حزب الله حول التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية في الأراضي المصرية عقب اعتقال أعضاء مما أصبح يعرف بـ«خلية حزب الله». وقال مشعل الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في دمشق عقب اجتماع لـ«تحالف القوى الفلسطينية»، إن هذه الحملة تتقاطع أيضا «مع فشل التسوية في ظل حكومة بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان الذي لا يعترف بوجود دولة فلسطينية»، مؤكدا أن «هذه الحملات ستفشل لأن الحروب على المقاومة فشلت».
وفي محاولة لتدارك ما نقلته عنه صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية في حوار على مدى يومين معه استمر 5 ساعات، نفى مشعل أن تكون حماس قد قبلت بحل الدولتين. وقال: «لم نعلن هذا، قلنا إننا نقبل، ومجموع القوى الفلسطينية من خلال وثيقة الوفاق الوطني، دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وإنجاز حق العودة، وسيادة كاملة على الحدود، وتفكيك المستوطنات». وهاجم مشعل قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بإعادة تكليف سلام فياض بتشكيل حكومة موسعة واعتبرها «خطوة استباقية وغير قانونية وغير دستورية».