الرئيس الأفغاني يطالب بوقف الغارات الأميركية بعد سقوط «عدد من المدنيين»

قال إن عناصر طالبان يستخدمون المدنيين كدروع بشرية

TT

طالب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، بوقف الضربات الجوية الأميركية على أفغانستان، قائلا: إنها أدت إلى مقتل حوالي 130 مدنيا مطلع الأسبوع، وأنها تثير استياء الشعب الأفغاني.

وفيما يستعد محققون أميركيون وأفغان لنشر نتائج تحقيق في القصف الأخير، نفى كرزاي، بشكل قاطع أقوال الجيش الأميركي بأن متمردي طالبان يتحملون المسؤولية وليس القصف الأميركي. وقال كرزاي، لشبكة «سي إن إن» الأميركية أول من أمس، خلال زيارته لواشنطن، إن «الضربات الجوية غير مقبولة». وأضاف «نعتقد أن الغارات الجوية ليست وسيلة فعالة لمكافحة الإرهاب، وهي تتسبب بوقوع ضحايا مدنيين، ولا تفيد بشيء الولايات المتحدة أو أفغانستان».

ولم يعترف الجيش الأميركي بسقوط مدنيين في الضربات الجوية، التي استهدفت مواقع طالبان في ولاية فرح (غرب)، ليل الاثنين والثلاثاء. لكن كرزاي حمل المسؤولية للجيش الأميركي.

وقال: «إن الضربات تسببت في ذلك بالتأكيد». وحين سئل ما إذا كان يشير إلى القصف الأميركي رد إيجابا، معترفا في الوقت نفسه بأن عناصر طالبان يستخدمون المدنيين كدروع بشرية. وشدد كرزاي، الذي يخوض انتخابات رئاسية في أغسطس (آب)، لهجته مع انتهاء زيارته إلى الولايات المتحدة، التي كان هدفها تأمين الدعم في القتال ضد متطرفي طالبان و«القاعدة» في أفغانستان وباكستان.

من جهة أخرى أظهرت النتائج الأولية لتحقيق أجراه الجيش الأميركي والسلطات الأفغانية سقوط «عدد من المدنيين» في معارك وعمليات قصف جرت الاثنين والثلاثاء في غرب أفغانستان.