ارتفع عدد الإصابات بأنفلونزا الخنازير في العالم، إلى 3440 حالة، منتشرة في 29 بلدا، بحسب الإحصاءات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية. وقد تخطت الإصابات بالمرض في الولايات المتحدة، للمرة الأولى منذ بدء انتشاره، الإصابات المؤكدة في المكسيك، كما سجلت إصابات جديدة أمس في اليابان وأستراليا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات في المكسيك، بؤرة المرض، وصل إلى 1364 إصابة مع تأكيد 48 حالة وفاة بسبب الأنفلونزا، بينما سجلت الولايات المتحدة 1639 حالة إصابة مؤكدة، مع حالتي وفاة. وفي كندا التي أعلنت أول حالة وفاة لديها بالمرض أول أمس، وصلت عدد الإصابات إلى 242 إصابة. وقال كبير المسؤولين الطبيين في إقليم البرتا في كندا إن المرأة التي كانت في الثلاثينات من العمر وتوفيت يوم 28 أبريل (نيسان) لم تسافر إلى المكسيك، مما يشير إلى المزيد من الانتشار المتواصل للعدوى. وكان إقليم البرتا هو أيضا المكان الذي أصيب فيه قطيع من الخنازير بأنفلونزا الخنازير من سلالة «اتش1 ان1» بعد انتقال العدوى إليه على ما يبدو من رجل كان قادما من المكسيك. وأفادت اليابان عن أول ثلاث إصابات لدى مسافرين وصلوا من الولايات المتحدة، وأظهرت الفحوصات إصابتهم بالفيروس. وبعد ذلك، أعلنت أستراليا أن امرأة أصيبت بالفيروس في الخارج لكنها شفيت منه قبل عودتها إلى البلاد. وقال يوتشي ماسوزوي وزير الصحة الياباني في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون إن المصابين الثلاثة عادوا إلى اليابان عبر ديترويت بعد أن قضوا وقتا في كندا. وأضاف أنه تم نقل الثلاثة إلى المستشفى وأنه يتم إعطاء المدرس «تاميفلو»، في حين خفت الحرارة المرتفعة لدى الطالبين. وسيبقى 49 راكبا آخرين وصلوا على نفس الطائرة في منشأة منفصلة لمتابعتهم لمدة عشرة أيام، في حين تم حث كل الركاب على الطائرة بالاهتمام بصحتهم خلال الفترة نفسها والاتصال بالسلطات الصحية إذا أصيبوا بأي أعراض.
وكانت أضيفت، الخميس، ثلاث دول جديدة هي البرازيل والأرجنتين (إصابة واحدة) وبنما (إصابتان) إلى قائمة البلدان التي طالها المرض، ليصل عددها إلى 29. وبعدما كانت المكسيك تعتبر الأكثر إصابة بالمرض، تخطتها الولايات المتحدة من حيث عدد الإصابات المؤكدة، إذ أحصت السلطات الأميركية، الجمعة، 1639 إصابة، في حين أعلنت المكسيك عن 1319 إصابة مؤكدة. ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الاستمرار في الحذر واليقظة، وقال: «يتبين لنا أن الفيروس قد لا يكون فتاكا بالقدر الذي كنا نخشاه.. لكننا لم نتخط الأزمة بعد، وعلينا الاستمرار في اتخاذ تدابير الحيطة».
كذلك أبلغت إيطاليا عن أول حالة لانتقال الفيروس المعروف باسمه العلمي «اتش1 ان1» داخل البلاد، بعدما أصيب رجل في السبعين من العمر في روما بعدوى الفيروس من حفيده العائد من عطلة في المكسيك. وفي المكسيك أعلنت السلطات عن حالة وفاة جديدة استنادا إلى تحاليل معملية للمرضى الذين توفوا في الأيام الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 45. وقالت الحكومة إن ربع المتوفين كانوا بدناء.