اليونسكو لـ «الشرق الأوسط»: 5 ملايين أمي في العراق

مسؤول في «التربية» : لدينا 50 ألف متسرب من الدراسة

TT

فيما كشف محمد جليد، مسؤول منظمة اليونسكو في بغداد عن ان هناك خمسة ملايين أمي في العراق، اكدت وزارة التربية العراقية ان مشكلة الامية من المشاكل «الكبيرة والخطيرة» التي تواجهها لا سيما مع عدم وجود مسح رسمي بالارقام الحقيقية لعدد الاميين، مؤكدة ان مشروعا لمحو الامية ينتظر الاقرار من قبل مجلس النواب للعمل به في الفترة المقبلة.

وقال جليد لـ«الشرق الاوسط» ان «منظمة اليونسكو بالتعاون مع الحكومة العراقية تعمل الآن وبكل جهدها على اقامة وتنفيذ مشاريع لمحو الامية في العراق بعد ان تم حساب نسبة الامية بحوالي خمسة ملايين امي عراقي».

واشار جليد الى دعم منظمة اليونسكو ثمانية مشاريع «مهمة» في اطار الثقافة والتربية والتعليم بكل مراحله، بقيمة 40 مليون دولار في العراق.

من جانبه اكد الدكتور محسن عبد علي، مستشار وزير التربية لشؤون محو الامية والتعليم المسرع، ان «مشكلة الامية في العراق من المشاكل المهمة والخطيرة التي واجهت وتواجه العراق بفعل الظروف التي مر بها ابناء شعبه على مدى سنوات طويلة ادت بالعديد من الطلبة الى التسرب من مقاعد الدراسة بوقت مبكر».

غير ان علي اشار الى عدم وجود احصاءات دقيقة حول هذا الموضوع ، واوضح أن «الدراسات الاولية اشارت الى وجود 50 الف متسرب من الدراسة بما فيها اقليم كردستان وبعمر من 12 الى 18 سنة، وقد تم استهداف 32 الف منهم واعادتهم الى مقاعد الدرسة بعد تقليص مدة الدراسة الابتدائية الى ثلاث سنوات وهو التعليم المسرع».

وأكد علي وجود 458 مركزا لمحو الامية في عموم محافظات العراق، بالإضافة الى مدارس لليافعين ومدارس لتعلم الكبار وهي تستوعب الاعمار من 18 الى 50 عاما.

واكد علي ان الحكومة طالبت وزارة التربية بوضع مشروع قانون محو الامية وهو جاهز الآن لعرضه على مجلس النواب واقراره، مؤكدا ان هذا المشروع جاهز من حيث البنى التحتية والمدارس والمناهج ويعوزه التمويل، موضحا ان البدء بالعمل ضمن هذا المشروع سيقضي على ما نسبته 80% من الامية في العراق.

وكانت منظمة اليونسكو قد وقعت ثلاث مذكرات تفاهم بينها مذكرة تفاهم مع وزارة التربية العراقية متخصصة في المناهج ومحو الامية والتعليم.

وكانت الشيخة موزة بنت ناصر المسند قد زارت العراق الخميس الماضي برفقة وفد يرأسه المدير العام لمنظمة اليونيسكو كوتشيرو ماتسورا، وتم خلال الزيارة توقيع ثلاث مذكرات تفاهم مع  منظمة اليونيسكو من قبل وزراء التربية والتعليم العالي والثقافة. الى ذلك، قال جليد ان التعاون بين العراق ومنظمة اليونسكو مستمر في مجال استعادة اثاره المسروقة بالتعاون ايضا مع العديد من الدول والشرطة الدولية «الانتربول»، موضحا بان هناك مشاريع ايضا لحماية الاثار وتدريب الكوادر حول كيفية حمايتها خصوصا في مدينتي النجف وسامراء، مؤكدا استعادة العراق لاكثر من ستة الاف قطعة اثرية من مجموع خمسة عشر الف قطعة مسروقة.

واشار جليد، الذي يتواجد في العراق عدة ايام في الشهر الواحد، الى ان منظمته ستستعيد مكتبها في بغداد في الفترة المقبلة بعد الاستقرار التام في الأوضاع الامنية، موضحا بأن مقر مكتب العراق يباشر عمله من العاصمة الاردنية عمان. وذكر ان العديد من الخبراء وموظفي المكتب يتواجدون في بغداد للمباشرة ببعض المشاريع.