مجلس التفاهم العالمي يجتمع اليوم في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية

خادم الحرمين ينيب الأمير خالد الفيصل في افتتاحه.. ورئيس الوزراء السويدي السابق ينوه بدور الرياض الاقتصادي والسياسي عالميا

TT

أناب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لحضور افتتاح أعمال مجلس التفاهم العالمي الذي يعقد اجتماعاته بالسعودية لأول مرة وذلك في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية. وتعقد الجلسة الافتتاحية للدورة اليوم متضمنة كلمة ترحيبية وتعريفية بمجلس التفاهم العالمي والأعضاء المشاركين، يلقيها انغفار كارلسون، رئيس وزراء السويد الأسبق، الرئيس المساعد للمجلس. ويلقي الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية كلمة السعودية في الاجتماعات، يعقبها كلمة حول «الوضع الراهن للعالم» يلقيها المستشار الألماني الأسبق هيلموت شميدت، الرئيس الفخري للمجلس، ثم كلمة شكر مجلس التفاهم العالمي ويلقيها جان كريتيان رئيس وزراء كندا السابق، الرئيس المشارك للمجلس. وبعد ذلك، يقدم عمرو بن عبد الله الدباغ، محافظ الهيئة العامة للاستثمار كلمة تعريفية ببيئة الاستثمار في المملكة.

ويصدر المجلس في نهاية اجتماعاته بيانا بعنوان بيان مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، متضمنا توصيات تساهم في المساعدة على حل المشكلات الدولية ذات الأولوية، وبخاصة على صعيدي الاقتصاد والطاقة، لا سيما في الوقت الحالي الذي تحكم الأزمة الاقتصادية قبضتها على معظم دول العالم. وأكد انغفار كارلسون، رئيس وزراء السويد السابق، الرئيس المشارك لمجلس التفاهم العالمي، أن السعودية أصبحت اليوم تلعب دورا رئيسيا في الاقتصاد العالمي، مشير إلى أنه عند ارتفاع سعر برميل النفط إلى 140 دولارا، وكان ذلك إلى حد كبير بسبب المضاربات المالية، سارعت السعودية إلى زيادة إنتاجها لضمان توفر إمدادات بترولية للعالم. وأوضح أن السعودية تعد لاعبا رئيسيا في استقرار الاقتصاد العالمي، كما تلعب دورا سياسيا إيجابيا في الشرق الأوسط، وهي، بطبيعة الحال، أرض المقدسات الإسلامية (الحرمين الشريفين) في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وعن أهم القضايا التي سيناقشها مجلس التفاهم العالمي في دورته السابعة والعشرين التي تستضيفها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، قال انغفار كارلسون سوف يركز مجلس التفاهم العالمي على قضايا الطاقة والبيئة، والمحور الرئيسي للاجتماعات سيدور حول كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يسهم بشكل تعاوني في الابتكار التقني في مجال الطاقة والمحافظة المستديمة على البيئة.

وخصص مجلس التفاهم العالمي عددا من جلساته لموضوع المسؤولية، وقد قام بصياغة إعلان المسئوليات الإنسانية المعروف، وتم إيداع هذه الوثيقة لدى الأمم المتحدة. على سبيل المثال، هذا العام، قام الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتشديد على ضرورة تحمل الشركات للمسؤولية الإنسانية، وذلك في خطابه الذي استهل به ولايته.

وأشار كارلسون إلى أن أعضاء مجلس التفاهم العالمي يستفيدون شخصيا من خلال دول مثل المملكة العربية السعودية (التي زارها العديد منهم عندما كانوا في السلطة) لفهم تطورات جديدة وللتعرف أكثر على قضايا عالمية حساسة، وتستفيد البلدان المضيفة كذلك من خلال الحصول على فرصة للاستفادة من أفكار وآراء قادة من جميع أنحاء العالم، لا يزال لديهم الكثير مما يمكن أن يسهم في صياغة السياسات العامة، مؤكدا أن مجلس التفاهم العالمي هو نموذج للتعلم المتبادل.