وزير خارجية اليمن بعد مباحثات مع العطية: من يختَر العنف سيطبَّق عليه القانون

تحدث بعد لقاء أمين عام مجلس التعاون عن خطة مشتركة للاستفادة القصوى من العمالة اليمنية

TT

توعد وزير خارجية اليمن أبو بكر القربي، الذين يلجأون إلى العنف والتخريب كوسيلة، بأنه سيطبق عليهم القانون والدستور اليمني. وقال: «في بلد مثل اليمن الذي ينعم بالديمقراطية، من يُرِد أن يصلح الأمور عليه أن يشارك في العملية السياسية، لا أن يستخدم العنف والتخريب».

وقال إن حكومة الرئيس علي عبد الله صالح تنظر إلى المطالب المشروعة لسكان المحافظات الجنوبية بجدية.

وأعلن وزير خارجية اليمن عن قرب انعقاد اجتماعات المجلس المحلية للمحافظات، وذلك بعد خطوة الرئيس صالح لتوسيع الحكم المحلي ومنحه الصلاحيات كافة، لافتا إلى أن تلك الاجتماعات ستُعقد بمشاركة جميع الأحزاب السياسية في المعارضة، وغيرها من الشخصيات الاجتماعية لتحديد الإشكالات وإيجاد الحلول لها.

وجاء كلام القربي هذا في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أمس في الرياض، بعد جلسة مباحثات تطرقت في جانب منها إلى ما يشهده اليمن من توتر في بعض محافظات الجنوب.

وأكد عبد الرحمن العطية على دعم الدول الخليجية الست لاستقرار وأمن اليمن، باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن الجزيرة العربية ومجلس التعاون.

وشدد وزير خارجية اليمن على الهواجس المشتركة التي تهدد بلده وبقية البلدان الخليجية، المتمثلة في التطرف والإرهاب والتدخلات الخارجية. وقال: «كل هذه أمور تحتّم علينا أن نعمل في شراكة وترابط».

ويعيش اليمن منذ أكثر من أسبوعين حالة من الاحتقان الشعبي لدى ساكني المحافظات الجنوبية، نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية وزيادة نسبة البطالة.

وأمس قال وزير الخارجية اليمني من مقر أمانة مجلس التعاون الخليجي، إنه يتطلب وضع خطة مشتركة بين بلاده والدول الخليجية، لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الذي استشعر أهمية فتح الأبواب للعمالة اليمنية، لما لذلك الأمر من إسهام في رفع التنمية في اليمن.

بدوره أكد عبد الرحمن العطية على حاجة دول المجلس الخليجي إلى الكوادر الفنية المدربة في ظل الحراك التنموي الذي تعيش فيه، لافتا إلى أن اليمن عضو في المكتب التنفيذي لوزراء العمل والشؤون الاجتماعية، وسيبحث هذا الموضوع على هذا المستوى في الاجتماعات المقبلة.

ونفى أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن تكون الأحداث الأخيرة التي شهدتها اليمن أثرت بشكل أو بآخر على دعم الدول الخليجية لهذا البلد. وقال: «في ما يخص البرامج التي تقوم بها دول المجلس لليمن وفق الخطة الثالثة التي تعهدت بها في مؤتمر المانحين، تسير وفق البرامج الزمنية التي وُضعت لها».

من جهته تحدث وزير خارجية اليمن عن أن الجماعات المتطرفة التي تعمل في صعدة أو المحافظات الجنوبية، تحصل على دعم خارجي. وقال حينما سُئل عن هذا الأمر: «لا شك أنهم يحصلون على دعم من الخارج من خلال الإمكانات المتوفرة لهم». ولم يشأ القربي تسمية ما قال إنها دول وأفراد تدعم حركات التمرد في بلاده.