اليمن: مقتل 3 وجرح آخرين في كمين للحوثيين في محافظة صعدة

اتهام الحوثيين بتكديس السلاح وحشد عناصرهم لمهاجمة مواقع عسكرية ووضع ألغام على طريق عام

TT

قتل 3 أشخاص وجرح 4 آخرون في كمين نصبه الحوثيون في مديرية الصفراء من محافظة صعدة. وقالت مصادر محلية إن الكمين المسلح استهدف عددا من المساندين للسلطات من آل الأصنج في صعدة التي تشهد توترا مع الحوثيين منذ 6 سنوات وذلك في منطقة العشاش. وجاء هذا الإعلان من السلطة المحلية في محافظة صعدة في ظل توتر حاد يسود العديد من المديريات في هذه المحافظة في ظل تصاعد الاتهامات المتبادلة بين الحوثيين والحكومة بتصعيد المواجهات بين الجانبين.

وقالت ذات المصادر إن الحوثيين يواصلون الإعداد للحرب وإدخال محافظة صعدة في دوامة جديدة من سفك الدماء والخراب والدمار في عدد من المديريات بهذه المحافظة. واتهمت المصادر الحوثيين بتكديس السلاح والذخائر ونشر الشعارات المثيرة للفتنة وابتداع مناسبات لحشد ضعاف النفوس بجانب الحوثيين والتحريض على الدولة.

وواصل الحوثيون، بحسب هذه المصادر، العمليات في نصب الكمائن للمواطنين وقتلهم بدم بارد والاستمرار في اقتراف الخروقات ضد القوات المسلحة وقوات الأمن وعمدوا في هذه الخروقات إلى أسلوب القنص واستخدام الأسلحة المتوسطة في الاعتداء على المواقع العسكرية في مناطق لحمان والجارية والمجرم والمسواح، وقنص الأطقم العسكرية وناقلات المياه التي تزود الجيش بالمياه. وقالت المصادر إن الحوثيين يحشدون عناصرهم لمهاجمة بعض الوحدات العسكرية في بعض المديريات ووضعوا الألغام على الطريق الذي يربط مطار صعدة وموقع الدافع ويمدون الأسلاك لتفجير جبل شريم الذي يتحصنون فيه وقطعوا الطريق المؤدي إلى مديرية مجز ويطلقون النار على المواطنين في مديرية ساقين. وسمع أهالي المنطقة انفجارات في بداية الصعود إلى جبل عزان الاستراتيجي وتزامن ذلك مع عملية لإقامة التحصينات وحفر الخنادق. وذكرت المصادر أن الحوثيين وجهوا تهديدات للمجندين في صفوف الجيش من أبناء المحافظة بالتخلي عن الجندية في القوات المسلحة. وتأتي هذه التطورات الميدانية بين الحوثيين والسلطات في العديد من المواقع والمديريات في محافظة صعدة التي شهدت 5 حروب فيما واصلت محكمة البدايات المتخصصة بمحاكمة المجموعة الثانية من المتهمين في الحرب التي وقعت في مديرية بني حشيش الواقعة إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء بنحو 30 كيلومترا باستجواب ثلاثة من المتهمين الذين أكدوا عدم اعترافهم بشرعية المحاكمة فيما أفادت التحقيقات التي كانت أجهزة الضبط القضائي قد أجرتها مع المتهمين بمقاومة القوات المسلحة في تلك الحرب بمديرية بني حشيش في أماكن اللكام السود والنجود وشعب الرية وبيت السيد وبيت الحيمي ومزارع العنب ووادي رجام.

وأشارت الاعترافات بقيام المتهمين بجمع الأموال من صناديق فتحوها في المساجد ومن الزكاة لدعم حركة الحوثيين وحددوا أنواع الأسلحة التي كانوا يستعملونها في مواجهة القوات المسلحة من البوازيك والرشاشات والقنابل والبنادق الآلية والألغام وكدسوا الأسلحة في الجرف والمغارات. وقال الادعاء العام في عرضه لوثائق الاعترافات المنسوبة للمتهمين إنهم اعترفوا بقتل 3 من قوات الحرس الجمهوري ثم قررت هيئة المحكمة رفع الجلسات على أن تعاود النظر في هذه القضايا الأحد المقبل.