بابا الفاتيكان يزور موقع المعمودية ويحث المسيحيين على الوفاء لجذورهم

خلافات بين إسرائيل والفاتيكان حول قضايا بروتوكولية لزيارته

البابا بنديكتوس السادس عشر يقف بجوار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله بعد رفع الستار عن الحجر الأساس لكنيستين كاثوليكيتين جديدتين في وادي خرار على شاطئ نهر الأردن أمس (أ.ف.ب)
TT

حث بابا الفاتيكان بنيديكتوس السادس عشر، كافة المسيحيين في الشرق الأوسط أن يكونوا أوفياء لجذورهم في منطقة يسودها الاضطراب وتعاني منذ عقود صراعات أجبرت العديد منهم على الهجرة . وقال البابا خلال عظته في قداسه الأول في استاد عمان الدولي أمام نحو 50 ألف مسيحي من الأردن والدول المجاورة والأجنبية، وذلك في اليوم الثالث لزيارته إلى الأردن إن «المجتمع الكاثوليكي متأثر جدا بالصعوبات والتقلبات التي تؤثر على جميع شعوب الشرق الأوسط».

وقال «لقد طال انتظاري لهذه الفرصة لأقف أمامكم لأشجعكم على المثابرة في الإيمان والأمل والحب».

وقال إن «التشبث بالجذور المسيحية الخاصة بكم، والإخلاص لرسالة الكنيسة في الأراضي المقدسة، يتطلب من كل واحد منكم نوعا خاصا من الشجاعة، شجاعة الاعتقاد التي تولد من الإيمان الشخصي، وليس من التقاليد الاجتماعية أو العائلية».

وبحسب الناطق الإعلامي باسم زيارة البابا الأب رفعت بدر فقد تم توزيع 70 ألف بطاقة دعوة لحضور القداس، وألغيت الصلاة الأسبوعية في كنائس المملكة كافة لتوحيد الصلاة برئاسة البابا، وقد تم تجهيز أرضية استاد عمان الدولي لتمكين اكبر عدد ممكن من المواطنين من حضور القداس. وبين الأب بدر أن الكتاب المقدس الذي يحمله البابا في رحلته مكتوب على صفحته الأولى آية من الانجيل اختارها لتكون شعارا لرحلته وهي «طوبى للساعين إلى السلام».

وقد منح المسيحيون الأردنيون أمس، عطلة لتمكينهم من المشاركة في القداس الاحتفالي الذي يقام باللغتين العربية واللاتينية.

وكان البابا قد زار أمس موقع المعمودية، المكان الذي يعتقد أن يسوع المسيح تعمد فيه على أيدي قريبه يوحنا المعمدان قبل أكثر من ألفي سنة في إطار رحلته في الأراضي المقدسة التي ستقوده أيضا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

ويدور جدل حاد بين الإسرائيليين والاردن حول الموقع. ففي حين يصر الإسرائيليون على انه في قصر اليهود قرب أريحا على الضفة الغربية للنهر، يشدد الأردنيون على وجود موقع المعمودية في الضفة الشرقية.

ومن جهة اخرى، قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن جدلا ما زال مستمرا، من وراء الكواليس حول مسائل بروتوكولية، تخص زيارة بابا الفاتيكان، بنيديكتوس السادس عشر لإسرائيل التي ستبدأ اليوم، وهو ما يسبب «وجع راس» للقائمين على هذه الزيارة.

وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يطالب بإلقاء كلمة أثناء حفل الاستقبال