الأمم المتحدة: 75% من سكان غزة يحتاجون لمساعدات.. والإغاثة متعثرة بسبب حماس وإسرائيل

11 دبلوماسيا أميركيا تفقدوا آثار الدمار بالقطاع.. الأمن المصري يحتجز صينيين وإثيوبيا

TT

قالت الأمم المتحدة أمس إن عملية إعمار قطاع غزة الفلسطيني «متعثرة» بسبب إسرائيل وحركة حماس.

وأكد جون هولمز وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق عمليات الإغاثة الطارئة أنه بالرغم من انتهاء العمليات العدائية في غزة، منذ أربعة أشهر فإنه بات من الواضح أن كثيرا من الاحتياجات لم تلق بعد الاستجابة المطلوبة وأن عملية إعادة الأعمار لا تزال متعثرة.

وقال هولمز في بيان له وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة أمس أن 75% تقريبا من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 5.1 مليون نسمة يحتاجون إلى المساعدة، موضحا أنه بينما تتحمل إسرائيل المسؤولية الرئيسية لهذه الأزمة، التي طالت الكرامة الإنسانية في القطاع، إلا أنه على حماس أيضا أن تتحمل جزءا من اللوم بسبب هجماتها الصاروخية «غير الشرعية وغير المبررة» التي أطلقتها وسمحت بإطلاقها من غزة طيلة هذه المدة.

وأضاف البيان أن سكان غزة كغيرهم من المستضعفين في كافة أنحاء العالم يرغبون في أن يتمكنوا في وقت قريب من شراء ما يريدون بدل الاعتماد على المؤسسات الخيرية، ولكن مع تفاقم البطالة أصبح الكثير من الأسر لا تملك مصدرا للدخل، الأمر الذي يعلن الدخول المتوقع للمجتمع برمته تقريبا في دائرة الاعتماد على المساعدات.

وشدد على ضرورة أن يتم الفصل بين المساعدات المنقذة للحياة، واحتياجات إعادة الإعمار من جهة والأجندة الأمنية والسياسية من جهة أخرى حتى يتحسن الوضع الإنساني في غزة، موضحا «أنه إذا ظل تحسن الظروف المعيشية مرهونا بتحقيق السلام الإسرائيلي الفلسطيني المراد التوصل إليه منذ أكثر من 60 عاما، والمصالحة الفلسطينية الداخلية فإن قطاع غزة سينجرف نحو خطر الاعتماد على المساعدات لسنين طويلة مع كل ما يعنيه ذلك لفلسطينيي غزة ومواقفهم المستقبلية». وطالب هولمز بفتح المعابر أمام البضائع الإنسانية الرئيسية ولوازم إعادة الأعمار وهى نقطة جيدة للبدء من جديد ولا بد أن تعترف حماس وإسرائيل بعمال الإغاثة الذين يطلبون تصاريح للعمل في غزة.

إلى ذلك عاد إلى الأراضي المصرية ليل السبت 11 أميركيا من الدبلوماسيين السابقين بعد زيارة قصيرة إلى قطاع غزة استغرقت يوما واحدا، تفقدوا خلالها الأوضاع هناك، وآثار الدمار التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على القطاع والتي استمرت 22 يوما. وقال مصادر حدودية مصرية «إنه تم فتح المعبر استثنائيا أمام عودة الدبلوماسيين الأميركيين، الذين خرجوا من المعبر سريعا دون أي تصريحات، بالنظر إلى الوقت المتأخر ليلا، والمشكلات التي صاحبت دخولهم القطاع».

وكان الوفد الأميركي قد تمكن من الدخول إلى قطاع غزة يوم الجمعة بعد أن ماطلت السلطات المصرية في إجراءات الدخول، مما اضطرهم إلى قضاء ليلة بمدينة العريش المصرية. ومن ناحية أخرى احتجزت أجهزة الأمن بشمال سيناء سائحين صينيين عند حاجز أمني قرب الحدود بين مصر وغزة، كما تمكنت دورية حدودية من إحباط محاولة إثيوبي، يدعى ميبر هايتى أنا (22 سنة)، للتسلل إلى إسرائيل، وتم إحالته للتحقيق.

وقالت مصادر أمنية «إنه تم ضبط السائحين عند حاجز الماسورة وهما رجل وسيدة حيث تم إنزالهما من السيارة التي كانا يستقلانها في طريقهما إلى مدينة رفح المصرية، وتم نقلهما إلى قسم شرطة رفح، ثم نقلا بعد ذلك إلى مباحث أمن الدولة للتحقيق. ولم يتسن لنا حتى الآن معرفة أسباب احتجاز السائحين الصينيين خاصة أنهما يحملان جوازات سفر وتأشيرات سياحية صحيحة.