شيخ الأزهر ومفتي مصر يرحبان بخطاب أوباما المرتقب للعالم الإسلامي

اتصالات بين أقباط الداخل والمهجر لمنع التظاهرات خلال زيارة مبارك لواشنطن

TT

رحب شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي بزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمصر، مؤكدا أن الرسالة التي سيوجهها إلى العالم الإسلامي سوف يكون لها أثرها في تعزيز جهود الحوار والتعاون بين الحضارات. وأضاف قائلا «إننا نرحب بزيارة الرئيس أوباما لمصر، ونتمنى أن يكون خطابه الذي سيوجهه إلى العالم الإسلامي مقدمة لتعزيز العلاقات بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة، ونشر مفاهيم الخير والأمان، ونبذ الكراهية».

من جانبه، قال الدكتور علي جمعة مفتى مصر «إن هذه الزيارة المرتقبة من الرئيس الأميركي لمصر تعد خطوة جيدة لتحسين العلاقات، وإعادة بناء جسور الثقة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي»، مؤكدا أن «الطريق لبناء الثقة ليس بالأقوال وحدها، وإنما بالأفعال وترجمتها على أرض الواقع». وأضاف قائلا «إننا نأمل أن تكون العلاقة بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة قائمة على مبدأ الشراكة، الذي يعنى الاحترام المتبادل والتشاور حول مختلف القضايا التي تهم الطرفين، وإقرار مبدأ العدل في العلاقات، وعدم ازدواجية المعايير».

من ناحية اخرى شهدت الأيام الماضية اتصالات مكثفة بين الكنيسة الأرثوذكسية بمصر وأقباط المهجر بأميركا، بهدف الحيلولة دون تنظيم أي تظاهرات مناهضة لنظام الرئيس المصري حسني مبارك، خلال زيارته المقررة لأميركا أواخر مايو (أيار) الجاري. وقال هاني عزيز مستشار البابا شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس لـ«الشرق الأوسط» «نعم توجد اتصالات ولكنها ما زالت في مراحلها الأولية»، مؤكدا أن البابا شنودة حظر خروج أي قس أو رجل دين مسيحي في تلك المظاهرات، حال تنظيمها.

ونفى عزيز أن تكون هناك زيارة قريبة للبابا شنودة لأميركا لمقابلة أقباط المهجر، لكن وفدا كنسيا برئاسة أحد الأساقفة المقربين من البابا قد يزور الولايات المتحدة للحديث مع قيادات أقباط المهجر. وأضاف عزيز «البابا شنودة قال أكثر من مرة إن مشاكل مصر لا تناقش أو تحل إلا داخل مصر». في الوقت نفسه، علمت «الشرق الأوسط» أن وفدا كنسيا برئاسة الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الأرثوذكسية، أحد كبار معاوني البابا شنودة يزور أميركا حاليا في زيارة اعتيادية منذ نحو أسبوعين، فيما قالت مصادر كنسية طلبت عدم تعريفها، «الأنبا مرقص يقوم حاليا بزيارته السنوية لأميركا، وقد يكلفه البابا شنودة بالحديث مع قيادات أقباط المهجر وبعض القيادات الكنسية لمنع أي مظاهرات معارضة خلال زيارة الرئيس مبارك».

ودعت المنظمات القبطية في أميركا وكندا أقباط المهجر إلى تنظيم مظاهرة عالمية أمام البيت الأبيض يوم الثلاثاء 26 مايو (أيار) الجاري خلال استقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما لنظيره المصري حسني مبارك احتجاجا على ما أسموه اضطهاد الأقباط في مصر. وقالت منظمة «الأقباط الأحرار»، وهي إحدى منظمات أقباط المهجر، إنها ستعرض خلال زيارة مبارك فيلما تسجيليا بعنوان «الأقباط محاصرون»، يتناول ما أسمته «اضطهاد الأقباط في مصر».