نوّه رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، في تصريح أدلى به أمس، بـ«الإنجازات الأمنية التي يحققها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات على صعيد كشف المزيد من شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان»، منتقدا مهاجمة قوى الأمن والتجريح بها ومحاولة وضرب صدقيتها. ومن جهته، اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) النائب محمد رعد «أن كشف شبكات العملاء هو أكبر دليل على أن إسرائيل ستعود للانقضاض على لبنان».
وقال في تصريح له أمس: «إن الذي يعرف الإسرائيلي يعرف أنه عندما يرى الفرصة سانحة سيعود للانقضاض على البلد. وأكبر دليل على ذلك هو شبكات العملاء التي نكتشفها الآن. فماذا يريد منها العدو إذا لم تكن عنده نية عدوانية؟ ولماذا يريد أن يزرع شبكات من العملاء؟».
وسأل: «إذا كان الإسرائيلي لا يفكر بعدوان، فلماذا هذه الشبكات؟ هذا يؤكد أن الإسرائيلي لا يمكن الاطمئنان إليه. إذا كان لا يفكر بالحرب لماذا يحضر لمناورة ستشارك بها كل إسرائيل من 31 أيار (مايو الحالي) حتى 4 حزيران (يونيو المقبل) وسيشارك فيها الجيش الإسرائيلي والأمن وأجهزة الأمن والاحتياط الإسرائيلي وسيشارك فيها القسم الصحي والدفاع المدني والإدارات الرسمية والحكومة؟».
ومن جهته، قال النائب حسن فضل الله (حزب الله): «إن كشف شبكات التجسس الإسرائيلية هو محل ثناء وتقدير من كل اللبنانيين لأنها تشكل اعتداء صارخا على البلد. وهي تفتح الأسئلة الكبيرة على ما يرتكبه العدو في بلدنا. ففي السابق كنا نقول وننبه ونطالب قوى سياسية في لبنان بأن تضع الاحتمال الإسرائيلي بين الاحتمالات الممكنة لارتكاب تفجيرات على الأراضي اللبنانية، لكن دائما كنا نواجه بآذان صماء. وكنا نقول حبذا لو أن الأجهزة الأمنية وبعض الأجهزة الأمنية تهتم بهذا الجانب لأن عملها يجب أن يكون موجها بالدرجة الأولى لعدم الاختراق لمجتمعنا وقرانا وبيوتنا. لو كانوا يعملون على هذه الشبكات منذ زمن لوفرنا الكثير على بلدنا».
واعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان «أن الكشف عن مزيد من الشبكات الإسرائيلية العاملة في لبنان يكشف من جديد أن لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته لا يزال في دائرة الاستهداف الصهيوني الذي يريد ضرب لبنان وتفتيت وحدته الوطنية.. وهذا ما يؤكد من جديد ما نقوله باستمرار من أن إسرائيل هي العدو الوحيد للبنان».