لبنان: فضل الله ينبه من تحول الفاتيكان وسيلة لتثبيت الكيان الصهيوني.. وتغطيته مسيحيا

دعاه إلى اتخاذ مواقف تدعم الشعب الفلسطيني

TT

بالتزامن مع زيارة بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر إلى الأردن، نبه المرجع الشيعي اللبناني، السيد محمد حسين فضل الله، من أن «يتحول الفاتيكان إلى وسيلة من وسائل تثبيت الكيان الصهيوني بخرافاته السابقة وممارساته الإرهابية المتواصلة ضد الفلسطينيين» مشيرا إلى «محاولات جديدة لتوفير تغطية سياسية ودينية لإسرائيل ولطمأنتها من الغرب أكثر، كلما اهتزت الأرض تحت أقدامها». ودعا فضل الله، في تصريح أدلى به أمس، البابا إلى «التكفير عن خطيئته السابقة التي اعتبر فيها أن اليهود عادوا إلى أرض أجدادهم، ليتشبه بالسيد المسيح في التصدي للصوص الأوطان وإرهابيي العالم».

وشدد على أن «موقعه (البابا) الديني يقتضي منه اتخاذ خطوات عملية ومواقف رسولية تدعم الشعب الفلسطيني باعتباره شعبا مظلوما ومضطهدا وإعلان أن إسرائيل تمثل كذبة كبرى وجريمة كبرى» محذرا من «دخول الفاتيكان في المساومات السياسية الدولية». واعتبر أن مطالبة البابا بـ«الاعتذار عن مواقفه تجاه الإسلام لا يجدي نفعا، بل يمثل اعتباره هو المشكلة الوحيدة للمسلمين تضييعا للبوصلة، لأننا نعتقد أن المشكلة تكمن في غياب القيم المسيحية الأصيلة نفسها عن ساحة المواقف الرسولية تجاه قضايا بالغة الوضوح في اصطدامها بأبسط القيم الدينية التي تلاقت عليها مبادئ الرسالات في مدى التاريخ».

وفيما أعرب عن تخوفه من «الاهتمام المتصاعد بإسرائيل بعد سلسلة من الجرائم الإرهابية الكبرى التي ارتكبتها في لبنان وفلسطين المحتلة وقطاع غزة» قال: «يراد للعالم بشخصياته الدينية ومواقعه الرسولية أن يتبنى فكرة إسرائيل الدولة غير القابلة للجدل.

لذلك نأمل في ألا يتحول بابا الفاتيكان وسيلة من وسائل تثبيت هذا الكيان بخرافاته السابقة وبممارساته الإرهابية الحالية وبحروبه التي يراد لها أن تطاول مواقع جديدة في المنطقة وأن تحظى بالتغطية السياسية والدينية على السواء». ودعا فضل الله البابا إلى «القيام بخطوات عملية تفرضها عليه مكانته الروحية ورسالته المسيحية لرفض الظلم والإرهاب الذي يمارسه العدو في حق الشعب الفلسطيني والمطالبة برفع الحصار الوحشي عن قطاع غزة، مع أننا نؤكد اعتقادنا بأن الموقف الرسولي نفسه يقتضي الإعلان أن إسرائيل تمثل الكذبة الكبرى والجريمة الكبرى التي ألقي بها في أحضان العالم العربي والإسلامي».