أوروبا تستمع إلى القيادات الدينية بشأن الأزمة المالية العالمية

انعقاد جلسة الحوار الأوروبي مع قيادات المسلمين والمسيحيين واليهود اليوم

TT

أعلنت المفوضية الأوروبية ببروكسل، أنها ستحتضن اليوم اللقاء السنوي المعتاد بين كبار المسؤولين في المؤسسات التابعة للاتحاد الأوروبي، والقيادات الدينية للطوائف الثلاث الرئيسة في أوروبا، الإسلامية والمسيحية واليهودية، وينعقد الحوار بين الجانبين للعام الخامس على التوالي، وبحضور كل من مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية، ورئيس البرلمان الأوروبي هانز بوترينغ ورئيس الوزراء التشيكي الجديد جان فيشر الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي. وقالت المفوضية إن اللقاء هذا العام سوف يركز على الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.

ويستمع كبار المسؤولين الأوروبيين إلى وجهة نظر القيادات الدينية بشأن الأزمة المالية الدولية، والإجراءات اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الأزمة، وأيضا السبل المُثلى لمواجهة التداعيات. واعتاد الجانب الأوروبي تخصيص موضوع أو أكثر للحوار مع القيادات الدينية، وعقب انتهاء اللقاء الرابع الذي جرى العام الماضي، في نفس التوقيت ببروكسل، وصف رؤساء المؤسسات التابعة للاتحاد الأوروبي اللقاء بالهامّ للغاية، لأنه شهد الاستماع إلى وجهات النظر كافة حول القضايا، والتحديات التي يواجهها المواطن في أوروبا.

واستمع كل طرف للآخر في إطار من الاحترام المتبادل، وقال رئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروسو إن الحوار مهم للغاية واستمراره أيضا أمر غاية في الأهمية، وأشار إلى أن النقاش في بروكسل جرى في أجواء جيدة للغاية، وجرى التطرق إلى ملف الحوار متعدد الثقافات إلى جانب ملف التغير المناخي ودور القيادات الدينية إلى جانب القيادات السياسية في مواجهة هذا الأمر، وقال رئيس الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي إن «رجال السياسة والعلماء ورجال الدين يجب أن يشاركوا في توصيل رسالة إلى المواطن لحثّه على تغيير عاداته وأسلوب معيشته للحد من التلوث والانبعاث الحراري»، وخلال المؤتمر الصحافي الختامي قال باروسو إن «الإسلام ليس دينا غريبا على أوروبا، ويجب النظر إليه على أنه جزء من أوروبا، ولقد عرفت أوروبا الإسلام عبر بلاد الأندلس منذ زمن بعيد». وحسب المعتاد يشارك في الاجتماع 21 من قيادات الطوائف الدينية الثلاث، يمثل كل طائفة منهم سبعة أشخاص، واللقاءات بين قادة الاتحاد الأوروبي والطوائف الدينية بدأت منذ عام 2005، ولكن في ظل الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي عام 2007 اكتسب اللقاء أهمية أكبر بمشاركة رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي، ورئيس أكبر مؤسسة تشريعية في التكتل الأوروبي الموحد.