هدد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أمس بالانسحاب من منظمة الدول الأميركية التي اتهمها بأن الولايات المتحدة تسيطر عليها بعد أن انتقدت سجل حكومته في مجال حقوق الإنسان. وتصافح شافيز والرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة حظيت بتغطية إعلامية كبيرة خلال اجتماع قمة المنظمة في ترينيداد الشهر الماضي في أول علامة على تحسن العلاقات الثنائية في أعقاب حرب كلامية استمرت عقدا.
وقال شافيز في كلمة نقلها التلفزيون إن «فنزويلا بإمكانها الانسحاب من منظمة الدول الأميركية ودعوة شعوب القارة الأخرى إلى تخليص نفسها من تلك المؤسسات القديمة».
ووضعت منظمة الدول الأميركية التي تضم كل الدول في الأميركتين باستثناء كوبا، فنزويلا في الأسبوع الماضي ضمن قائمة من الدول التي تقول إنها بحاجة إلى بذل المزيد للدفاع عن حقوق الإنسان. وطلب شافيز الذي اتهم المنظمة بدعم انقلاب قصير ضده في عام 2002 من لجنة حقوق الإنسان بالمنظمة «الذهاب مباشرة إلى الجحيم». وأكد اقتراحا بانسحاب دول أميركا اللاتينية بشكل جماعي من المنظمة وإنشاء جماعة جديدة متحررة مما يصفه بالنفوذ «الإمبريالي للولايات المتحدة».