إندونيسيا: انطلاق أول مؤتمر عالمي حول المحيطات غدا

قادة دول وحكومات منطقة «مثلث المرجان» يبحثون حماية «غابة البحر الاستوائية»

TT

تبدأ اليوم فعاليات أول مؤتمر عالمي حول المحيطات في مدينة مانادو بجزيرة سولاوسي الإندونيسية لمناقشة الدور الذي تلعبه المحيطات في حماية المناخ.

ويتوقع منظمو المؤتمر مشاركة نحو خمسة آلاف مسؤول حكومي وعالم وناشط في مجال حماية البيئة من 87 دولة.

ومن المقرر أيضا أن يجتمع قادة دول وحكومات المنطقة المعروفة باسم «مثلث المرجان» يوم الجمعة المقبل لمناقشة سبل حماية تلك المنطقة البحرية التي تقع على مساحة 5.4 مليون كيلومتر مربع بين إندونيسيا والفلبين وماليزيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وجزر سليمان.

وتعرف هذه المنطقة بأنها «غابة البحر الاستوائية» لثرائها بالتنوع الحيوي. وسيبحث المؤتمر سبل الحماية من المخاطر التي تهدد المناطق الساحلية جراء الارتفاع المتزايد في مستوى سطح البحر ودرجة حرارة المياه وتلوث البحار. كما سيركز على دور الذي يمكن أن تعلبه المحيطات بصفتها مخزنا لثاني أكسيد الكربون في تقليل انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الجو. وتسعى إندونيسيا إلى الاعتراف بالدور الذي تلعبه المحيطات في حماية المناخ مثل الغابات الاستوائية. وفي تلك الحالة تستطيع دول تتمتع بمساحات بحرية واسعة مثل إندونيسيا جمع نقاط كثيرة في تقييم مستوى انبعاثاتها من الغازات المسببة من لظاهرة الاحتباس الحراري. وقال وزير الخارجية الإندونيسي حسن ويرايودا قبيل بدء المؤتمر: «المحيط يلعب دورا حاسما في نظام المناخ ، إلا أنه لم يتم إبراز دوره حتى الآن في المحادثات التي تجرى حول تغير المناخ.. نريد أن نقدم بيان مؤتمر مانادو في مؤتمر الأمم المتحدة لحماية المناخ المقرر عقده في كوبنهاغن في ديسمبر (كانون الأول) المقبل». تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة لحماية المناخ في كوبنهاغن يهدف إلى وضع اتفاقية تعقب بروتوكول كيوتو الذي سينتهي عام 2012 لتقليل انبعاثات الغاز المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتشكل المحيطات 70% من مجمل مساحة سطح الأرض، وثلاثة أرباع سكان الأرض تقريبا يعيشون في المناطق الساحلية. ورغم أننا نعتمد بشكل كبير على الموارد البحرية ـ فإن محيطاتنا تتعرض لمخاطر كثيرة مثل الصيد المكثف، والتلوث، والتغير المناخي وصيد الحيتان. ولكن هناك حل. إن إقامة شبكة من المحميات البحرية على 40% من مساحة المحيطات في العالم يضمن إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة، وذلك عبر حماية الأجناس البحرية الضعيفة والمهددة، وتحسين الصيد خارج حدود المحميات، والتخفيف من تأثيرات التغير المناخي.