الإصلاحي موسوي يتحدى أحمدي نجاد بإدارة حملته الانتخابية من مسقط رأس الخميني

إصلاحيون اتهموه بالتمسك بأفكاره «الثورية» السابقة

TT

سعى المرشح الرئاسي الإصلاحي حسين موسوي، للفوز بتأييد الناخبين المحافظين بإدارة حملة انتخابية من مسقط رأس آية الله الخميني مؤسس الثورة الإسلامية في عام 1979.

ودعا مير حسين موسوي إلى الرجوع إلى «القيم الأساسية» للخميني، وذلك في محاولة لتقليل الدعم للرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد الذي يسعى لفترة رئاسة ثانية مدتها أربع سنوات في الانتخابات التي تجرى يوم 12 يونيو (حزيران). وقال موسوي عقب زيارة للمنزل الذي وُلد فيه الخميني في عام 1902: «يجب علينا أن نرجع إلى قيم الإمام الخميني إذا أردنا العدالة والحرية في إيران». ومن شعارات أحمدي نجاد الرئيسية الرجوع إلى قيم الخميني بالالتزام بالإسلام والعدالة الاجتماعية.

وفيما حاول موسوي مخاطبة قاعدة التأييد المحافظة لأحمدي نجاد كافح كذلك لإقناع بعض المعتدلين بمؤهلاته الإصلاحية بالرغم من أنه يتمتع بدعم الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي. وسألته طالبة في التجمع الانتخابي أول من أمس: «أخبرنا سيد موسوي، ما الإصلاحات الأساسية بالضبط؟». وقال عبد الكريم سروش، وهو فيلسوف إصلاحي بارز انتقدته مؤسسة المتشددين بسبب آرائه الليبرالية، إن موسوي لم يتخلَّ بالكامل عن أفكاره «الثورية» السابقة.

ونقلت صحيفة «فرهانجي أشتي» عن سروش قوله: «موسوي ليس لديه شيء جديد ليقدمه. هناك تلميحات قلق في تعليقاته». وقال سعيد ليلاز المحرر بصحيفة «سرماية» الإصلاحية: «موسوي لم يقل قط إنه شخصية معتدلة». ويعتبر الكثير من المعتدلين وحتى بعض المحافظين أن موسوي الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء في أثناء حرب إيران ضد العراق في الفترة بين 1980 و1988 هو أقوى منافس لأحمدي نجاد في الانتخابات.

ويعتقد كثيرون أن خبرته ستساعده في توجيه اقتصاد إيران أثناء الأزمة العالمية الراهنة.

وتعهد في حال انتخابه بالسعي لتغيير الصورة «المتطرفة» التي اكتسبتها إيران في الخارج في أثناء رئاسة أحمدي نجاد، ولم يستبعد إمكانية التفاوض مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. وبينما يعبر أحمدي نجاد عن معارضة السياسات الأميركية فإن المسؤولية المطلقة لتشكيل السياسات الرئيسية في إيران بين يدي الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.

ويتوقع محللون أن يكون الاقتصاد والتضخم المرتفع في خامس أكبر مصدر للنفط في العالم القضايا الرئيسية في الحملات الانتخابية.