ضبطت أجهزة الأمن المصرية بمحافظة الإسماعيلية الليلة قبل الماضية كميات كبيرة من دانات المدافع والقنابل اليدوية وقذائف الصواريخ المضادة للطائرات داخل مخبأ بمنطقة التل الكبير التابعة لمحافظة الإسماعيلية غرب قناة السويس، وقال مصدر أمني إن المضبوطات من مخلفات الحروب التي شهدتها المنطقة، وإن هناك تجارا يجمعونها ويفرغون مادة تي إن تي شديدة الانفجار من تلك المخلفات، ثم يقومون ببيعها لبعض المهربين الذين ينقلونها إلى قطاع غزة الفلسطيني.
وأوضح المصدر «تم العثور داخل المخبأ على 50 قنبلة يدوية و80 دانة مدفع و20 قذيفة مضادة للصواريخ طول الواحدة 120 سنتيمترا إضافة إلى 500 طلقة رصاص». وأشار إلى «أن أجهزة الأمن كانت قد تلقت معلومات من بعض السكان المحليين تفيد استخدام هذه المنطقة الصحراوية كمخبأ للمتفجرات من قبل بعض الأشخاص الغرباء».
وقال المصدر «أثناء مداهمة المكان عثر على الكميات المضبوطة معبأة داخل أجولة بلاستيكية وهي مضبوطات من مخلفات الحروب التي شهدتها المنطقة على مدى السنوات السابقة لعام 1973». وأضاف «لم يتم ضبط أي مشتبه بهم قرب المنطقة التي عثر فيها على المخبأ». ويقوم تجار مفرقعات مصريين بتفريغ قذائف الهاون والألغام من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار التي تستخدم في صناعة المتفجرات وتخزينها في مخازن قرب الحدود المصرية مع غزة تمهيدا لتهريب عبر الأنفاق.
ومن المعتاد «أن تعثر الشرطة المصرية على كميات كبيرة من المتفجرات والذخيرة داخل صحراء شبه جزيرة سيناء».
من ناحية أخرى، قام وفد عسكري يتبع السفارة الأميركية بالقاهرة أمس بتفقد مناطق الأنفاق على طول الحدود بين مصر وغزة من البحر المتوسط شمالا وحتى معبر رفح جنوبا، كما تابع الوفد الإجراءات المصرية لمنع عمليات التهريب إلى قطاع غزة.
ورافق الوفد الأميركي طوال مدة الزيارة عدد من المسؤولين الأمنيين المصريين دون أن يتم عقد أي اجتماعات بين الجانبين.
وعلى صعيد ذي صلة، قال مسؤول مصري في معبر العوجة وسط سيناء إن السلطات الإسرائيلية تعرقل دخول معونات غذائية مصرية وعربية إلى قطاع غزة. وأضاف المسؤول أن إسرائيل تماطل في إدخال نحو 20 شاحنة تحمل 250 طنا من الأرز مقدمة من الهلال الأحمر المصري و150 طنا من السكر مقدمة من ليبيا. وأضاف أن الشاحنات وصلت إلى معبر العوجة منذ يوم الخميس الماضي، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من الدخول إلى قطاع غزة بسبب مماطلة الجانب الإسرائيلي. وتابع أن اتصالات تتم الآن بين الجانبين المصري والإسرائيلي من أجل السماح بدخول هذه المساعدات.