جنبلاط: متمسكون باتفاق الطائف.. ووحدة «14 آذار» فوق كل الاعتبارات

أكد أنه مستمر في التواصل مع أرسلان على الرغم من «الشريط المزعوم»

TT

أكد رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط مجددا التمسك باتفاق الطائف. وقال: «إن الكلام الذي صدر حول تمسك كل القوى السياسية بهذا الاتفاق الذي أصبح دستورا، كلام مهم لتكريس الاستقرار على المستوى الداخلي» معتبرا أن «هذا الاتفاق الميثاقي الذي توصلنا إليه بدعم عربي ودولي، قامت بطليعته المملكة العربية السعودية، صمام أمان للبنان واللبنانيين. لذلك بات من الضروري استكمال تنفيذ بنوده كاملة».

ورأى جنبلاط، في موقفه الأسبوعي الذي تنشره اليوم جريدة «الأنباء» الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، أنه مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقررة في 7 يونيو (حزيران) المقبل «تزداد الحاجة إلى تأكيد أهمية مرور هذا الاستحقاق بأكبر قدر ممكن من الهدوء والاستقرار ليتمكن الناخب اللبناني من ممارسة حقه الديمقراطي في الاقتراع الحر للوائح والمرشحين، الذين يختارهم بعيدا عن كل أشكال الترهيب أو التهديد أو الترغيب غير المشروع» مشددا على «أن وحدة 14 آذار تبقى فوق كل الاعتبارات للعبور إلى الدولة التي يطمح إليها الشعب اللبناني». وقال: «إن اللبنانيين أمام فرصة جوهرية لإثبات قدرتهم على إدارة شؤونهم بأنفسهم وأنهم متمسكون بنظامهم الديمقراطي الذي تبقى الحاجة إلى البحث في سبل تطويره وإخراجه من قيوده الطائفية والمذهبية مسألة في غاية الأهمية بعد الانتهاء من الانتخابات. وهذا أحد جوانب أهمية اتفاق الطائف الذي أشار إلى اتفاقية الهدنة لئلا يبقى لبنان ساحة مفتوحة للصراعات الإقليمية والدولية». وأشار إلى «العلاقات المميزة مع سورية من دون التدخل في الشؤون الداخلية وإرساء صيغة المناصفة في السلطة السياسية» مؤكدا «عروبة لبنان ونهائيته» ولافتا إلى «صيغ تنفيذية تشكل مدخلا لإصلاح النظام السياسي خصوصا على مستوى الطائفية السياسية». وتناول جنبلاط المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، فأكد أنها «أصبحت فوق السجالات السياسية وخارج التجاذبات المحلية. وهذا ما يفترض أن يجعل كل القوى تحترم قراراتها الحالية والمستقبلية من دون استنسابية وتمييز. أما الكلام الذي قيل حول إعادة إنتاج الإجماع مرة جديدة حول المحكمة، فإن نتائجه الحتمية ستكون إعادة تجديد حال التوتر الطائفي والمذهبي في البلاد». وتطرق إلى الشريط المسرب والمتضمن كلاما ضده لوزير الشباب والرياضة طلال أرسلان، فقال: «يبدو أن الجهات المحلية والإقليمية المتضررة من نهج المصالحة الدرزية ـ الدرزية الذي تم إرساؤه في 11 مايو (أيار) 2008، سربت هذا الشريط، كما فعلت سابقا في شريط آخر مماثل لنا. لكن العلاقة مع الأمير طلال أرسلان راسخة وثابتة ولا تتأثر بكلام مسرب من هنا أو هناك، قيل في حمأة غضب أو في ظل ظروف معينة. ونحن مستمرون في التواصل الإيجابي معه لحماية الجبل وأهله ولتكريس العيش المشترك.. ولن نسمح للمتضررين من هذه المسيرة الإيجابية بأن يصطادوا في الماء العكر». وفي مناسبة زيارته إلى المملكة العربية السعودية، ذكر جنبلاط بـ«المواقف التاريخية المشرفة التي وقفتها المملكة بجانب لبنان وشعبه من دون تفرقة أو تمييز ودعمت سيادته واستقلاله واستقراره، منذ ما قبل اتفاق الطائف».