خامنئي يدعو الإيرانيين للتصويت للمرشح غير الأرستقراطي.. الذي يفهم مشكلاتهم

ندد بالذين ينتقدون الوضع الاقتصادي لإيران قائلا: أدرك الوضع أكثر من كل هؤلاء السادة

TT

دعا مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي الإيرانيين إلى التصويت للمرشح الرئاسي الذي يعيش حياة بسيطة متواضعة ويفهم مشكلاتهم. وقال خامنئي: «أنا لا أحدد موقفا من الأسماء المترشحة، لكني أقدم مقاييس اختيار أفضل مرشح. يفضل اختيار شخص يفهم مشكلات الناس، وقادم من الشعب، ولا يسعى لأن يكون من الأرستقراطية»، وذلك خلال خطاب ألقاه في سننداج، كبرى مدن كردستان، نقل مباشرة من قبل تلفزيون الدولة. وقال خامنئي أمس «إن الأمر الأهم هو عدم سعي المسؤولين إلى أن يكونوا جزءا من الطبقة الأرستقراطية، لأنه في هذه الحالة كيف يمكن مطالبة الناس بعدم السعي للانتماء إلى الأرستقراطية» والتقشف في حياتهم اليومية. وأضاف المرشد الأعلى أن كل المرشحين «المصادق عليهم من قبل مجلس صيانة الدستور مؤهلون» غير أنه طلب من الناخبين «اختيار الأفضل» لأنه «لا يمكننا الاكتفاء بـ(مرشح) الحد الأدنى».

وفسر البعض تصريحات خامنئي على أنها دعم ضمني للرئيس الإيراني الذي ما زال يعيش في منزل متواضع في طهران حتى بعد انتخابه. وكان خامنئي قد طلب في أغسطس (آب) 2008 لدى استقباله أحمدي نجاد وحكومته، إعداد برنامج «للسنوات الخمس المقبلة». وتمتد الولاية الرئاسية في إيران أربع سنوات. واتهم الرئيس أحمدي نجاد اثنين من أسلافه، الإصلاحي محمد خاتمي (1997 ـ 2005) والمحافظ أكبر هاشمي رفسنجاني (1989 ـ 1997) مرارا بأنهما ابتعدا عن قيم الثورة، خاصة من خلال تناسي الشعب إرضاء للأغنياء. وأعلن خامنئي العام الإيراني، الذي يبدأ في مارس، عام «إصلاح نمط الاستهلاك والاقتصاد». ويحب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن يقدم نفسه على أنه «رجل الشعب» ومجرد «خادم للناس». وفي كافة زياراته يحرص على زيارة الأحياء الأشد فقرا للقاء «المعدمين».

كما ندد خامنئي بأولئك الذين ينتقدون الوضع الاقتصادي للبلاد ويأخذون على الحكومة سياستها، مشيرا بذلك إلى أبرز منافسي أحمدي نجاد. وأوضح «نحن نسمع أشياء غريبة (..) وعلى المرشحين الأعزاء عدم بث البلبلة في أذهان الناس من خلال لي عنق الحقائق. وأنا أدرك الوضع أكثر من كل هؤلاء السادة، وأعرف أن كثيرا من الأشياء التي يقولونها عن وضع البلاد مجافية للحقيقة وأنهم مخطؤون». وتنظم الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 12 يونيو (حزيران) المقبل. ولا يفتأ أبرز المرشحين لهذه الانتخابات ينتقدون الرئيس أحمدي نجاد، ومن بينهم المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي، والمحافظ محسن رضائي القائد السابق لحرس الثورة والسكرتير الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام، أبرز أجهزة التحكيم في النظام الإيراني. وكذلك الإصلاحي مهدي كروبي الرئيس السابق للبرلمان.