اليمن: محكمة تقضي بحبس 3 حوثيين من 5 إلى 12 عاما

الاتهامات لخلية أخرى تتضمن التدرب بأشرطة لحزب الله وجمع أسلحة وأموال وتدريب الزوجات على السلاح

TT

قضت محكمة يمنية متخصصة بحبس 3 من الحوثيين فترات تراوحت بين 12 و5 أعوام بعد إدانتهم بالمشاركة في تكوين خلية من الحوثيين ومناصبة الدولة العداء. وقضى منطوق الحكم الذي صدر صباح أمس بقاعة محكمة البدايات المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في اليمن بحبس مرتضى الخالد 12 عاما ومعاقبة معاذ يحيى المتوكل بالسجن 10 سنوات فيما حكمت ذات المحكمة ضد إسماعيل المرتضى بالسجن 5 سنوات. وكانت النيابة الجزائية المتخصصة قد قدمت المتهمين الـ3 للمحاكمة بتهم تكوين خلية مسلحة تتبنى فكر الحوثيين القائم على محاربة النظام السياسي القائم في اليمن ونقل المتهمون عناصر من الحوثيين إلى منطقة آل عمار ومنطقة ضحيان من محافظة صعدة وهاجموا نقطة عسكرية بقنبلة يدوية لم تنفجر، فيما أصيب رائد من قوات الجيش من رصاصة أطلقها عليه مرتضى الخالد وكانت إصابتها بليغة. وواصلت ذات المحكمة النظر في قضية 3 متهمين من الحوثيين اتهمتهم السلطات بتكوين خلية مقاتلة في مديرية بني حشيش الواقعة في الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء بنحو 30 كيلومترا.

ومثل في قفص الاتهام بقاعة المحكمة كل من محمد أحمد الشيخ وأحمد احمد المزيجي وأحمد حمود الهمداني حيث خصصت قيادة المحكمة هذه الجلسة للاستماع إلى اعترافات المتهمين التي أدلوا بها أثناء التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة معهم فاعترفوا بفكر الحوثيين من خلال قراءة المحاضرات والندوات المسجلة على أشرطة كاسيت، وجمع المتهمين لمبالغ مالية من قرى بيت الأغربي وبيت القحم وأماكن أخرى من مديرية بني حشيش وجمع الأموال من الصدقات والزكاة بلغت أكثر من نصف مليون دولار.

وخصصوا مخازن لتخزين السلاح في بيت النوبة بمزارع العنب وبيت القحم واعترفوا بأن قائد المتمردين في بني حشيش عبد الله حسين الشامي الذي يحاكم ضمن خلية أخرى من الحوثيين وأن عبد الملك بدر الدين الحوثي القائد الميداني للحوثيين عينه قائدا للمتمردين في هذه المنطقة. وأسندت وثائق جمع الاستدلالات إلى المتهمين نقل الأسلحة من الأماكن التي خزنت فيها إلى مواقع التمرد في هذه المديرية واستقبلوا قيادات من الحوثيين في منازل من بني حشيش، كما أن الهمداني كان يجتمع بالعناصر المقاتلين من الحوثيين وشاهدوا أفلاما وسيديهات لحزب الله اللبناني كانوا يطبقون محتوياتها في واقع القتال مع القوات الحكومية. واعترف المتهمون الـ3 بتدريب زوجاتهم على استخدام الأسلحة المتنوعة من بنادق ورشاشات واستقبال المقاتلين من منطقة خولان وأمانة العاصمة صنعاء وإرسالهم إلى مناطق المواجهات كما جمعوا التبرعات في المساجد ومن النساء اللائي كن يتبرعن بأساور الذهب والسلاسل لدعم الحوثيين لكن المتهمين أنكروا ما جاء في محاضر جمع الاستدلالات التي تعتبرها النيابة أدلة ثبوتية تدين المتهمين كما أنه لم يعترفوا بشرعية المحاكمة فضلا عن مشروعية المحكمة التي تنظر في هذه القضية.