الجيش الباكستاني يطبق على قاعدة لطالبان في وادي سوات

مقتل ثمانية إسلاميين بصاروخين أميركيين

TT

أعلن الجنرال أطهر عباس كبير الناطقين باسم الجيش الباكستاني في مؤتمر صحافي أمس، أن قوات الأمن الباكستانية تمكنت من قتل أكثر من 751 مسلحا خلال العملية العسكرية التي دارت رحاها بينها وبين طالبان في وادي سوات، ومقاطعتي بونر ودير شمال الإقليم الحدودي الشمالي الغربي. وأفاد الجنرال اطهر عباس بأن «قوات الأمن في سوات وشانغلا ودير السفلى وبونر حققت نجاحا كبيرا، وان العملية تسير بسلاسة. وأن اللئام في طريقهم إلى الزوال الآن، هذا، فضلا عن أن العناصر الإجرامية التي وقفت إلى جانب المسلحين المتشددين هجرتهم، بالإضافة أيضا إلى المجندين الجدد». وأضاف أيضا أنه قد تم اتخاذ تدابير عملية لتفادي حدوث أي خسائر إضافية موازية، كما كانت قواته تؤكد على استهداف مخابئ المسلحين فقط وبعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان التي كان يتم استهدافها. واستطرد الجنرال أن «751 مسلحا لقوا مصرعهم حتى الآن في عمليات دير وبونر وسوات، فيما سقط من قوات الأمن 29 بالإضافة إلى 77 جريحا». ومن ناحية اخرى أكد ضباط في الجيش الباكستاني أن صاروخين أطلقتهما طائرة بدون طيار أديا أمس إلى مقتل ثمانية مقاتلين إسلاميين على الأقل قرب الحدود الأفغانية. وقال ضابط في قوات الأمن لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته إن «طائرة بدون طيار استهدفت مجموعة منازل يلجأ إليها مقاتلون إسلاميون عادة قبل أن يعبروا الحدود أو بعد عودتهم من أفغانستان، مما أدى إلى مقتل ثمانية منهم». من جهة أخرى قال الجيش الباكستاني إن قواته أطبقت أمس على مقر قيادة طالبان في وادي سوات في الوقت الذي طلبت فيه الأمم المتحدة مساعدة مئات الآلاف من النازحين بسبب القتال. وينظر إلى الهجوم في وادي سوات الذي يبعد 130 كيلومترا شمال غربي العاصمة إسلام آباد على انه اختبار لعزم الحكومة على التصدي لتمرد طالبان المتصاعد ويأتي بعد أن اتهمتها الولايات المتحدة بالتخلي عن سلطاتها للمتشددين. وأدى القتال إلى نزوح المدنيين خارج الوادي الذي كان من قبل مقصدا سياحيا، مما أثار مخاوف بشأن احتمال وقوع أزمة إنسانية. وغادر 360 ألفا على الأقل منازلهم في الأيام الأخيرة ومن المتوقع أن يصل العدد الإجمالي للفارين إلى حوالي 500 ألف. وينضم هؤلاء إلى زهاء 600 ألف شخص نزحوا في وقت سابق من سوات ومناطق أخرى بسبب القتال منذ شهر أغسطس (آب) مما أثار المخاوف بشأن إمكان أن يسبب ذلك مشكلة طويلة الأمد في البلاد التي احتاجت بالفعل إلى دعم على شكل قرض قيمته 7.6 مليار دولار من صندوق النقد الدولي. وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني في بيان إن طائرات الهليكوبتر نقلت الجنود إلى وادي بيوشار النائي حيث يوجد مقر لقيادة طالبان.