منظمة المؤتمر الإسلامي تنأى بنفسها عن أزمة ميداليات دورة طهران

مدير الإدارة السياسية لـ«الشرق الأوسط»: هذه المسألة من اختصاص الاتحاد الرياضي

TT

أكد مدير عام الإدارة السياسية بمنظمة المؤتمر الإسلامي السفير مهدي فتح الله في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» يوم أمس أنه لم يتم تقديم أي شكوى رسمية لمنظمة المؤتمر الإسلامي حول الأزمة الأخيرة بين إيران ودول الخليج العربية على خلفية اعتماد طهران مسمى «الخليج الفارسي» في الشهادات والميداليات التي سيتم توزيعها في دورة التضامن الإسلامي التي تستضيفها إيران أواخر أكتوبر تشرين (الأول) المقبل.

وقال فتح الله لـ«الشرق الأوسط» بأن هذه المسألة تختص بالاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، وهو الجهة المسؤولة عن تنظيم مثل هذه المناسبات بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الإيرانية، ونحن كمنظمة بعيدون تماما عن هذه المسائل.

وأضاف «موضوع نسبة الخليج إلى العربي أو الفارسي، هي قصة قديمة تثار وتطرح في مناسبات عديدة وهي مسألة خلافية لم تحل حتى الآن بين أطراف النزاع فيها، إلا أنه وفي كل مرة كان يتم فيها طرح المسألة فإن الطرفين يجدان مخرجا أو حلا مقبولا في نهاية الأمر». وتابع فتح الله «نحن كمنظمة موقفنا حيادي تماما ونحن نقوم بخدمة الدول الأعضاء على قدم المساواة ولا نستطيع تبني وجهة نظر جانب دون الآخر».

وأكد فتح الله بأنه حتى الآن لم يتلق أي شكاوى أو ملاحظات رسمية بشأن الأزمة الراهنة وأضاف «في الاجتماع التحضيري للاجتماع الوزاري الذي سيعقد في دمشق الأسبوع المقبل والذي عادة يتم فيه الاتفاق على ما سيتم طرحه ومناقشته أثناء الاجتماع لم يتم التطرق إلى هذه المسألة أبدا وهي ليست من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاجتماع، وفي حال تم طرح المسألة مستقبلا أو تصعيد مواقف المتنازعين فيها يمكن أن تتخذ المنظمة في حينه تدابير حيادية مناسبة تضمن استمرارية العلاقات الودية بين أعضائها وتلطيف الأجواء».

من جانب آخر قال مصدر مسؤول في منظمة المؤتمر الإسلامي بأن أزمة التسمية ربما تكون حاضرة في الاجتماع الوزاري الذي يعقد في دمشق منتصف الأسبوع المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن مصدرا موثوقا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أطلع «الشرق الأوسط» على أن السعودية والكويت وعددا من دول الخليج العربي لم تقدم حتى الآن أي احتجاج رسمي ضد اللجنة المنظمة العليا لدورة التضامن الإسلامي، موضحا أن الأمين العام لاتحاد التضامن الإسلامي محمد قزدر سيجتمع مع رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة وسيناقشه في هذا الموضوع.

وقال المصدر بأنه في حال إصرار الجانب الإيراني على موقفه المتشدد سيتم تقديم احتجاجات رسمية من قبل دول الخليج المشاركة بالبطولة إلى اللجنة العليا الرسمية للدورة الإسلامية.

وفي السياق نفسه، أعلن عدد من المسؤولين الإيرانيين من بينهم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ومستشار المرشد الأعلى لإيران علي أكبر ولاياتي عن رفضهم تغيير اسم الخليج الفارسي، فيما هدد مسؤلون إيرانيون أن إيران قد تقرر إلغاء الدورة إذا اعتذرت غالبية الدول عن المشاركة بالرغم من أنها تكلفت حتى الآن نحو 10 ملايين دولار تجهيزا لها.