مصر: الغموض يحيط بتفجيرات كنيسة العذراء في القاهرة.. ولا مشتبه بهم حتى الآن

تقارير تتحدث عن أقباط متشددين نفذوا الحادث

TT

حالة من الغموض سادت أمس حادث انفجار عبوتين ناسفتين أمام كنيسة العذراء بحي الزيتون (شرق القاهرة) مساء يوم الأحد الماضي. فبينما أكدت مصادر أمنية وقضائية عدم اعتقال أي مشتبه بهم على خلفية الحادث و«أن الفحص جار»، ترددت شائعات أن الحادث دبره أقباط متشددون، نظرا لأن محتويات العبوات الناسفة تختلف عن تلك التي تستخدمها الجماعات الإسلامية المتشددة، لكن القمص بطرس جيد كاهن كنيسة العذراء، نجل شقيق البابا شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس رفض تلك الشائعة، وقال معلقا «سننتظر نتائج التحقيقات».

وأجرت نيابة الزيتون برئاسة محمد فتحي وكيل النائب العام معاينة لمكان الحادث، وطلبت استعجال التقارير الفنية وتقرير المعمل الجنائي وتحريات الشرطة حول الحادث، بينما قال متحدث أمني لـ«الشرق الأوسط» «لم نعتقل أي مشتبه بهم، والفحص جار، وسنعلن أي نتيجة نتوصل لها في بيان رسمي»، رافضا التعليق على شائعة أن منفذي الحادث أقباط متشددون.

ومنع القمص بطرس جيد، دخول أي شخص إلى الكنيسة عدا الطلاب الذين يتوافدون للحصول على دروس التقوية، ورفض الإدلاء بأي تصريحات قائلا «سننتظر نتائج التحقيقات». إلى ذلك قال شهود عيان «إن الشرطة أخلت الشوارع المحيطة بالكنيسة من السيارات، وطوقت المنطقة، قبل تمشيطها بحثا عن أي خيوط تقود إلى منفذي الانفجار».

من جانبه، قال سمير نظير محامي كنيسة العذراء «إن النيابة استمعت لشهادة أصحاب السيارتين وأفراد أمن الكنيسة وبعض شهود العيان، قبل أن تخلي سبيل الكل لعدم الاشتباه في أي منهم». وأضاف «القنابل مصنوعة بطريقة بدائية، ولا يمكن التكهن بمن يقف وراء الحادث الآن».

من جانبه، اكتفى الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الأرثوذكسية بالتعليق على الحادث قائلا «الأمور متشابكة ولا يمكن الجزم بمسؤولية جهة بعينها عن الحادث، وسننتظر تحقيقات النيابة».

وكانت مواقع إلكترونية قبطية تحدثت عمن سمتهم «أقباط متشددون»، وقالت إنهم «نفذوا الحادث».

وتحتل كنيسة العذراء بحي الزيتون مكانة خاصة لدى الأقباط، لوقوعها قرب «شجرة مريم»، وهي شجرة يعتقد أن السيدة مريم العذراء والسيد المسيح استظلا بها خلال رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، كما أن هناك اعتقادا واسعا لدى الأقباط بأن السيدة العذراء مريم البتول تظهر بها، خاصة في الأعياد القبطية.