خلية «القاعدة» بإيطاليا: أحد المعتقلين شيخ سوري تبحث عنه بلجيكا منذ 3 أعوام

أدار مركزا إسلاميا واعتبرته السلطات محرضا على التطرف.. وعقد قران قاتل شاه مسعود

TT

أعلنت السلطات الأمنية الإيطالية، عن اعتقال شخصين في باري بجنوب البلاد، أحدهما هو الشيخ بسام عياشي السوري، الذي كان يدير مركزا إسلاميا في بروكسل، والذي قام بعقد قران عبد الستار دحمان، قاتل القائد الأفغاني السابق أحمد شاه مسعود، قبل يومين من هجمات سبتمبر (أيلول)، على المغربية كريمة العرود، المعروفة على الإنترنت باسم «أم عبيدة»، والتي قالت عنها وسائل الإعلام البلجيكية إنها تدير موقعا على الإنترنت تبث من خلاله بيانات لتنظيم القاعدة, وتدعو من خلاله إلى الجهاد في أفغانستان والعراق ولبنان والجزائر.

وقامت شرطة مكافحة الإرهاب، وبأمر من النيابة العامة في مدينة باري جنوب إيطاليا، باعتقال المواطنين الفرنسيين بسام عياشي، ورافايل جندرون، اللذين يعيشان في مدينة باري، للاشتباه في تكوين خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات في فرنسا وإنجلترا، على ما أفادت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) أمس. وقالت مصادر أمنية إن الموقوفين أقدما منذ فترة على نشر أفلام فيديو ورسائل ذات طابع إرهابي، فضلا عن حيازتهما على أسلحة ومتفجرات بهدف ضرب مطار شارل ديغول الباريسي، وكان كل من عياشي (62 عاما) وجندرون (33 عاما) قد اعتقل في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لقيامهما بأنشطة تساعد على الهجرة غير الشرعية، حيث يعتقد أن بسام عياشي يعد مرجعية روحية اجتهد في نشر الدعاية الموالية لتنظيم القاعدة، بينما يعمل رافايل جندرون كمهندس معلوماتي.

وقال كلوديو جالزيرانو من وحدة أوسيجوس الخاصة لمكافحة الإرهاب، بالشرطة الإيطالية، إن وثائق ضبطت بحوزتهما أشارت إلى هجمات في فرنسا وبريطانيا. وأدانت المحكمة الأوروبية في بروكسل نجلي عياشي وجندرون في يناير (كانون الثاني) 2009 بالتحريض على الكراهية والعنف ضد اليهود، وقضت المحكمة بتغريمهما ألفي يورو والسجن شهرا، وكان الرجلان يديران موقعا إسلاميا بلجيكيا على الإنترنت. وسبق أن أعلن مكتب الادعاء العام البلجيكي في يناير (كانون الثاني) 2006 أن الشرطة تبحث عن رجل دين سوري تراقبه منذ فترة بعد تحريات، أفادت بأنه يقوم بالتحريض على كراهية الغرب، ويدعو إلى الجهاد ضد غير المسلمين. وأضافت السلطات البلجيكية أن الشرطة فشلت في العثور على الشيخ السوري بسام عياشي، داخل منزله في أحد أحياء بروكسل، في إطار حملة تفتيش شملت عددا من المنازل ومركزا إسلاميا يديره الشيخ بسام في نفس المنطقة. وقالت مصادر الشرطة إنها كانت تريد استجواب الشيخ السوري, فيما قالت مصادر مكتب التحقيق الفيدرالي في بروكسل، إن هذه العملية الأمنية في إطار التحرك لمواجهة الفكر المتطرف.