وزير الصحة السعودي لـ«الشرق الأوسط»: خادم الحرمين اعتمد الكادر الصحي الجديد

الملك عبد الله بن عبد العزيز يدعم هيئة التخصصات الصحية بـ15 مليون ريال سنويا للأعوام الثلاثة المقبلة

الملك عبد الله يداعب خريجي الزمالة في تخصصات طبية مختلفة عند لقائه بهم أمس (تصوير: أحمد يسري)
TT

وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على دعم ميزانية الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بمبلغ 15 مليون ريال سنويا، خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأعلن الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، عن اعتماد خادم الحرمين الشريفين للكادر الصحي الجديد، الذي يعنى بتوحيد الأجور الشهرية في القطاع الصحي الحكومي في البلاد، وذلك خلال رعاية خادم الحرمين الشريفين احتفال الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، بتخريج الدفعة الثانية عشرة من الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة الحاصلين على شهادة الاختصاص (الدكتوراه والزمالة السعودية).

وقال وزير الصحة: «لقد حمّلني قائد عرف بالحكمة والعطاء ورجل عرف بالعدل والإنسانية، ومنذ لحظات أن أزف إليكم خبرا سارا، حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، باعتماد الكادر الصحي الجديد، الذي بني على مبادئ العدل والمساواة والخبرة والندرة والتميز، ليعطى كل ذي حق حقه».

وكشف الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة السعودي لـ«الشرق الأوسط» عن تشكيل لجان مشتركة ما بين وزارته، ونظيرتها وزارة الخدمة المدنية، لإكمال الجوانب الإدارية، التي ستؤدي لتطبيق الكادر الصحي الجديد، تمهيدا لاستفادة العاملين في الحقل الطبي من النظام.

وحدد الوزير السعودي انتهاء اللجان المشكلة من وزارته، ووزارة الخدمة المدنية، بأسابيع قليلة، سيتسنى بعدها للعاملين في القطاع الصحي الحكومي، جني ثمار ذلك النظام، وفق تعبير الوزير الربيعة.

وقال الوزير في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، عقب حفل التخرج: «سيستفيد من نظام الكادر الصحي، جميع العاملين في الحقل الصحي الحكومي، بجميع التخصصات الطبية والفنية».

وأضاف: «الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة في أمس الحاجة للمزيد من جهود وسواعد الطاقات البشرية الوطنية المؤهلة على أعلى المستويات، لتصل هذه الخدمات إلى مستوى يرقى لتطلعات القيادة الحكيمة، وتحوز رضا المواطن، مما يستوجب مضاعفة الجهد ودعم برامج التعليم الصحي وبرامج التدريب، مع المحافظة على الجودة والمستوى العالمي، لنصل إلى المنافسة العالمية، ليس في تقديم خدمة المرضى وسلامتهم ورضاهم فحسب، وإنما بالبحث والتطوير والمبادرة والسبق لنعيد لتاريخنا الإسلامي الطبي عصره الذهبي». من جانبه، أكد الدكتور حسين الفريحي أمين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية زيادة الخريجين هذا العام عن العام الماضي، منهم 242 خريجا من الرجال و165 من النساء، جلهم سعوديون.

وأشار إلى أن عدد الخريجين ارتفع منذ إنشاء الهيئة قبل 17 عاما، إلى 2620 طبيبا في 34 تخصصا صحيا، عقب أن خضع الخريجون والخريجات لبرامج تدريبية، في مجال تخصصاتهم، لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 سنوات، في التخصصات العامة، بالإضافة إلى إمضاء من عامين إلى ثلاثة أعوام في التخصصات الدقيقة.