بري يأمل بـ «سلة واحدة» للتعيينات.. ويسأل عن سبب عرقلة إقرار الموازنة

اعتبر تسليم إسرائيل خرائط الألغام تغطية لحربها الأمنية على لبنان

TT

أمل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قبل ساعات من انعقاد جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، في «أن تجري التعيينات في المراكز الإدارية سلة واحدة وبالجملة ومن دون أي تأخير». وسأل عن سبب التأخر في إقرار الموازنة العامة، على الرغم من الاتفاق الذي جرى مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بشأنها برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان. واعتبر المبادرة الإسرائيلية بتسليم خرائط الألغام إلى لبنان «تغطية على حربها الأمنية من خلال شبكات التجسس المكتشفة أخيرا».

وقال بري، عقب زيارته القصر الجمهوري ولقائه الرئيس سليمان، أمس: «كانت التعيينات أحد مواضيع البحث. وتمنيت على فخامة الرئيس بإلحاح أن تكون التعيينات سلة بالجملة وليست بالمفرق، لأن مجلس النواب الحالي في أواخر أيامه. وأعتقد أنه لم يعد هناك عذر على الإطلاق في تأخير كل التعيينات والسير بكل الأمور التي هي لمصلحة لبنان ولمصلحة المرحلة الحاضرة والمرحلة المقبلة، على الأقل المنظورة، بدءا بالموازنة. ونتكلم على الأشخاص مهما كانت أهميتهم. فالموازنة تهم كل شخص في لبنان وكل منطقة لبنانية وكل طائفة من طوائف لبنان. وهي نوقشت في مجلس الوزراء وتم الاتفاق عليها. وكان هناك موضوع يتعلق بمجلس الجنوب. وقد رعى فخامة الرئيس لقاء بيني وبين دولة الرئيس فؤاد السنيورة، وتم الاتفاق. وبالتالي لماذا لا تقر الموازنة؟». وأضاف: «بدءا بالموازنة، مرورا بكل شيء يتعلق حتى بمواضيع الانتخابات، سواء بالمدير العام لوزارة الداخلية أو المجلس الدستوري وخصوصيته، أو بالنسبة إلى مراقبة الانتخابات، كل هذه الأمور، حتى أكثر من ذلك أقول، التفتيش القضائي وديوان المحاسبة، تم البحث فيها حتى لم يبق شيء إلا فهم وعلم. لماذا لا يكون هناك تعيين سلة واحدة لهذا الأمر؟».

وردا على سؤال أكد بري أنه يشجع «كل التعيينات وكل شيء أهم منها وخارج إطار التعيينات، مثل موضوع الموازنة العامة. ولم يعد في استطاعة أحد القول، فيما خص الموازنة العامة، إن هذا المجلس سيوقفها أو لا يوقفها، لأنه لم يعد لديه المجال لمناقشتها. ولا مجال للقول إن من الممكن أن يستفيد مجلس الجنوب أو غيره، لأنه لم يعد يدفع مالا لأحد، من الآن وحتى الانتخابات. الموازنة أمر ضروري للبلد. وهي أول موازنة في عهد فخامة الرئيس يجب أن تقر».

وعما إذا كان سيطرح التصويت في مجلس الوزراء (أمس) في حال عدم الاتفاق على التعيينات، أفاد بري: «هذا الكلام لا يعود إلي، إنما إلى رئاسة الجلسة التي سيرأسها فخامة الرئيس. وهو مصر على هذه الأمور. إذا مشت الناس بإرادته فهو ليس ضد ما أقوله أنا. وإذا لا، فيضطر حينها إلى طرحه للتصويت».

وتعليقا على الأخبار التي تحدثت عن أن إسرائيل زودت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) بخرائط القنابل العنقودية التي ألقيت على لبنان إبان عدوان تموز 2006، قال بري: «أريد أن أشير فقط إلى أنه بعد سنتين وتسعة أشهر من التأخير تفضلت إسرائيل على الأسرة الدولية وقدمت هذه الخرائط. هذا التأخير ألحق بلبنان أربعين شهيدا و290 معوقا. وأنا أسأل: هل هذه المبادرة الآن هي تغطية على الحرب الأمنية وشبكات التجسس التي كشفها لبنان؟ أم أنها محاولة تعويض عدم الانسحاب من القسم الشمالي من بلدة الغجر اللبنانية؟ أم أنها أيضا رشوة صغيرة قبيل زيارة نتنياهو للولايات المتحدة الأميركية؟ أم أنها إخفاء أو محاولة تغطية للمناورات العسكرية التي ستقوم بها إسرائيل أواخر هذا الشهر والتي تستهدف فيما تستهدف لبنان؟». وتابع: «إنني من القصر الجمهوري أتوجه إلى الأسرة الدولية والأمم المتحدة ببذل كل الجهد والدعوة فورا إلى اجتماع دولي يصار خلاله إلى تبرعات دولية والسعي الحثيث على الأرض للخلاص من هذه القنابل العنقودية».