فيلتمان في جلسة تثبيته بالكونغرس: سنتعامل مع إيران بأعين مفتوحة ومن دون أوهام

أكد أن الجهود مع سورية لن تكون على حساب طرف ثالث.. وواشنطن لن تضحي بمصالحها مع لبنان

TT

قال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنه سيعمل على اعتماد «دبلوماسية جديدة» تعتمد «القوة الذكية» في المنطقة متوخيا تحقيق الشراكة والتعامل بواقعية مع دول المنطقة، مؤكدا أن شركاء واشنطن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجب أن يتأكدوا أن «التزامنا بأمن دولهم سياسة دائمة». وقال إن الولايات المتحدة لديها شراكة مهمة مع كل من مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، مشددا على أن واشنطن ستواصل العمل بشكل وثيق مع اليمن لمواجهة المخاطر من عدم استقراره واستقرار جيرانه.

وتعهد فيلتمان بأن يعمل مع المبعوث الأميركي جورج ميتشل من أجل قيام دولتين فلسطينية وإسرائيلية كحل للنزاع في منطقة الشرق الأوسط، وقال فيلتمان في جلسة تثبيته أمس في منصبه أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن هذا الحل هو الكفيل بضمان أمن إسرائيل وتحقيق طموحات الفلسطينيين، وقال إنه يؤمن بضرورة أن تتحرك الولايات المتحدة وبسرعة من أجل سلام شامل بين إسرائيل وجيرانها. وجدد فيلتمان التزام واشنطن بسحب قواتها المقاتلة من العراق قبل 31 أغسطس (آب) من السنة المقبلة. وعلى صعيد المغرب العربي قال إن أميركا لديها علاقات تعود إلى قرون إضافة إلى علاقات حديثة متجددة، مشيرا إلى أن علاقات واشنطن مع دول المنطقة متفردة.

وقال إنه سيعمل كذلك مع زملائه في الخارجية على ترسيخ سياسة تعامل مبدئية مع إيران، مشيرا إلى أن واشنطن ستتعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران بأعين مفتوحة ومن دون أوهام. وقال إن على إيران أن تدرك أن التزامنا بأمن إسرائيل والدول العربية لا نقاش حوله، مشيرا إلى أن أميركا ستعمل لمنع إيران على إنتاج أسلحة نووية والتوقف عن دعمها لدعم الإرهاب.

وبشأن العلاقة مع سورية قال فيلتمان إنهم سيرون ما إذا كان التعامل معها سيساعد في معالجة بعض السياسات في المنطقة، وأضاف أنه يؤمن أن سورية تشارك الولايات المتحدة في أهمية تحقيق الاستقرار في العراق والتوصل إلى سلام شامل في المنطقة، وعبر فيلتمان عن أمله في أن تؤدي جهود التعامل مع سورية دبلوماسيا إلى تقدم ملموس، بشرط ألا يكون ذلك على حساب طرف ثالث. وقال إن واشنطن لن تضحي بمصالحها في لبنان في محاولتها تحسين العلاقات مع سورية. وقال فيلتمان إن ازدهار الشرق الأوسط ستكون فيه فائدة كبيرة للولايات المتحدة اقتصاديا واستراتيجيا، خاصة أن المنطقة تتوفر على موارد كبيرة للطاقة، وقال إن بلاده ستعمل كذلك على محاربة العنف والتطرف في المنطقة. مشيرا إلى أنه سيعمل مع زملائه في الخارجية من أجل العناية بقضايا النزاهة وحقوق الإنسان ووضعية المرأة والتعليم، وقال إن واشنطن ستدعم المدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني والديمقراطية.