الكويت: هدوء يسبق يوم الاقتراع

الجهات الرسمية أنهت استعداداتها للانتخابات البرلمانية غدا

TT

يدلي الكويتيون غدا السبت بأصواتهم لاختيار أعضاء البرلمان الثالث عشر في مسيرة بلادهم الدستورية.

ورغم الهدوء الذي صاحب انتخابات هذا العام، يتوقع أن يساهم تسارع الأحداث اليوم وغدا في تسخين الأجواء الانتخابية، ما سينعكس إيجابا على حجم تفاعل الناخبين مع عملية التصويت، خاصة مع إعلان أنباء التحالفات الكبرى والرئيسية في الدوائر الانتخابية الخمس.

وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد قد أعلن في 18 مارس (آذار) الماضي حل البرلمان ودعا مواطنيه للمشاركة في انتخاب أعضاء برلمان جديد، بعد أقل من عام من تشكيل البرلمان السابق، متمنيا منهم حسن اختيارهم، لإنهاء حالة التصعيد التي يمارسها النواب بحق الحكومة، ودفعت في وجه منها إلى استقالة خمس حكومات وحل ثلاثة برلمانات، على مدى السنوات الثلاث الأخيرة. وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية، بلغ عدد المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات البرلمانية غدا السبت 214 مرشحا بينهم 17 مرشحة، يتوزعون على خمس دوائر انتخابية، فيما يبلغ عدد الناخبين الكويتيين 384 ألف ناخب، بينهم 209 آلاف ناخبة.

وشهدت انتخابات هذا العام أحداثا عدة أبرزها اتهام النيابة العامة لثلاثة مرشحين بتهم بينها المساس بالذات الأميرية، والتحريض على النظام، ما استلزم قيام جهاز أمن الدولة بإلقاء القبض عليهم للتحقيق معهم في التهم المنسوبة إليهم، قبل أن تحال إلى القضاء.

كما برزت ظاهرتان خلال الانتخابات الحالية، الأولى كانت بتفضيل عدد كبير من المرشحين خوض الانتخابات بشكل مستقل من دون قوائم، حتى أولئك الذين يمثلون تيارات سياسية، مثل الإخوان المسلمين والليبراليين، أما الثانية فتمثلت بإعلان 14 نائبا في البرلمان المحل عن خوض الانتخابات، لتكون نسبة التغيير قبل اقتراع المواطنين يوم غد 28 في المائة، فيما تتراوح نسب التغيير على مدى الدورات السابقة 40 – 50 في المائة.

إلى ذلك، أنهت الجهات الحكومية المعنية استعداداتها لتنظيم الانتخابات، إذ أعلن وزير الأشغال فاضل صفر أمس اكتمال استعدادات بلدية الكويت لتجهيز مراكز الاقتراع، كما أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد الرجيب جاهزية الوزارة ورجال الأمن، وشدد في اجتماع لقيادات الأمن على «ضرورة الانتباه واليقظة، وعدم السماح لأحد بأن يعبث بأمن الوطن وسلامة مواطنيه».

وأشار الفريق الرجيب إلى أن «المطلوب من رجال الأمن تأمين العمليات الانتخابية داخل اللجان وخارجها والعمل على حفظ النظام وتسهيل دخول وخروج الناخبين والناخبات للإدلاء بأصواتهم بسهولة ويسر، والالتزام بالضبط والربط العسكري وحسن التعامل مع الجمهور والتعامل بروح القانون».

وكشف عن استعانة الوزارة هذا العام بقوة عسكرية نسائية، وهي أول دفعة تم تخريجها في مارس (آذار) الماضي من أكاديمية الشيخ سعد العبد الله للعلوم الأمنية.