نجاة سفينة مصرية ثالثة من القرصنة.. وعائلات 34 صيادا مختطفين تترقب إطلاقهم

الصومال: القراصنة يحصلون على شحنة أسلحة ومعدات عسكرية جديدة

اثنان من رجال البحرية المارينز من طاقم سفينة حربية اميركية لدى اقترابها من قراصنة مفترضين استجابة لنداء استغاثة من سفينة تجارية في خليج عدن مقابل السواحل الصومالية أول من أمس (رويترز)
TT

فيما نجت سفينة مصرية ثالثة بأعجوبة من قبضة القراصنة، عاشت عشرات الأسر المصرية، مساء أول من أمس، على أمل أن يتم إطلاق سراح ذويهم من الصيادين البالغ عددهم 34 شخصا، محتجزين منذ الشهر الماضي قبالة السواحل الصومالية، قبل أن يتضح لاحقا أنه لا أساس لهذه الشائعة التي نقلتها إحدى القنوات الفضائية.

وفور انتشار الشائعة بين أهالي المخطوفين، المتلهفين لرؤية ذويهم الذين انقطعت أخبارهم قبل عدة أسابيع، قال أحمد عبد الله جامع وزير الداخلية في إقليم «بونت لاند» (أرض اللبان) الذي يتمتع بالحكم الذاتي شمال شرقي الصومال منذ عام 1998، لـ«الشرق الأوسط» إن الصيادين والمركبين المصريين ما زالوا في حوزة القراصنة الخاطفين الذين يصرون على تسلم فدية قدرها عشرة ملايين دولار أميركي، مقابل إطلاق سراح المركبين «أحمد سمارة»، و«ممتاز 1».

وأبلغ جامع «الشرق الأوسط» أنه ما زال يسعى عبر الاستعانة بوسطاء ومشايخ محليين لإقناع القراصنة بإنهاء عملية الخطف وتسليم الصيادين والمركبين إلى سلطات الإقليم لكي تتولى إعادتهما إلى السلطات المصرية.

وأوضح جامع أنه لا توجد اتصالات مباشرة تتم حتى الآن بين الجانبين، مشيرا إلى أن حكومته تتابع الأزمة عن كثب ولن تدخر جهدا لتأمين عودة الصيادين المصريين إلى ذويهم.

واضطر مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج السفير أحمد رزق إلى إطلاق تصريحات رسمية نفى خلالها ما نقلته بعض وسائل الإعلام المحلية في هذا الخصوص. وأوضح أنه أجرى اتصالا مع سفير مصر في الصومال سعيد مرسى، الذي أكد عدم صحة هذه التقارير الإعلامية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الاتصالات لا تزال جارية مع مسؤولي حكومة «بونت لاند» ووجهاء العشائر الصومالية من أجل إنهاء هذه المشكلة.

وفى حادث منفصل تمكنت سفينة مصرية تحمل اسم «الأميرة» من النجاة من مصير الخطف بعدما هاجمها قراصنة مسلحون في منطقة خليج عدن صباح أمس. ووفقا لمعلومات «الشرق الأوسط» فإن قوات البحرية الأميركية والكورية الجنوبية الموجودة في المنطقة سارعت إلى تلبية نداء استغاثة أطلقته السفينة المصرية فور تعرضها للهجوم. وقال مصدر ملاحي رفيع المستوى إن قوات البحرية الأميركية استجابت لطلب العون وأرسلت مروحية على الفور إلى مكان السفينة قبل أن تعتقل 17 من القراصنة. وعلمت «الشرق الأوسط» أن حالة من التوتر تسود المنطقة التي لجأ إليها القراصنة الذين استولوا على المركبين المصريين، بالإضافة إلى زورق قطر إيطالي وسفينتي شحن إسبانية وألمانية. وكشف المصدر لـ«الشرق الأوسط» النقاب عن أن خاطفي السفن الخمس لا ينتمون لنفس المجموعة الإثنية أو القبلية، مشيرا إلى أن القراصنة باتوا يستخدمون متفجرات غير معروفة لتأمين أنفسهم. وأضاف: «مؤخرا ووفقا للمعلومات المتاحة فقد حصلوا من جهات مجهولة على شحنة متفجرات جديدة لا يعرف مصدرها، بالإضافة إلى صواريخ يمكن حملها وإطلاقها كتفا وعدة مدافع هاون ورشاشات أوتوماتيكية». واعتبر «أن مستوى تسليح القراصنة بات أفضل من ذي قبل بفعل الفديات المالية التي حصلوا عليها منذ العام الماضي».