6 مناظرات تلفزيونية بين مرشحي الرئاسة الإيرانية.. وخامنئي يحث على التصويت

الدول الست الكبرى ما زالت تنتظر رد إيران على اقتراح اجتماع معها

TT

دعا المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي الإيرانيين إلى التصويت بكثافة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 12 يونيو (حزيران) المقبل. وقال خامنئي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أمس، إن مشاركة الإيرانيين بالتصويت الكثيف في الانتخابات «مصدر لهزيمة الأعداء». وتابع: «النشاط والمشاركة الكثيفة من قبل الناس في الانتخابات الرئاسية مسألة مهمة جدا تعزز السمعة الوطنية والكرامة وتقوي الأمة». وأوضح خامنئي في كلمته أمام حشد من الإيرانيين في مدينة سناندج بغرب إيران، إن المشاركة في الانتخابات بمثابة رد على تشكيك «الأعداء» في شعبية النظام الإيراني. ويأتي ذلك فيما أعلن مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية أمس، عزة الله زرقامي، إن هذه الهيئة برمجت ست مناظرات متلفزة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن زرقامي قوله إن «ست مناظرات متلفزة مهمة مدرجة على جدول أعمالنا للانتخابات» واعدا بان تكون تغطية الحملة الانتخابية من التلفزيون «غير منحازة».

وليست هذه المرة الأولى التي تنظم فيها مثل هذه المناظرات، لكن المشاركين فيها يتفادون دائما التهجم مباشرة على محاوريهم أمام الجمهور. ولم يوضح زرقامي موعد تلك المناظرات، في حين تبدأ الحملة الانتخابية في 22 مايو (أيار) غداة نشر لائحة المرشحين الرسمية للاقتراع. وجاءت تصريحات مدير الهيئة الرسمية ردا على اتهامات بعض المرشحين المفترضين بانحياز تغطية التلفزيون إلى الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد. وأبرز منافسي أحمدي نجاد هم رئيس البرلمان السابق الإصلاحي مهدي كروبي، ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي المحافظ المعتدل، والقائد العسكري السابق للحرس الثوري محسن رضائي. وتظاهر بداية مايو (أيار) نحو مائة من أنصار موسوي أمام مقر التلفزيون الرسمي منددين «بالحملة الانتخابية المنحازة لأحمدي نجاد في التلفزيون والإذاعة». وتعد هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية التي تحتكر البث الإذاعي والتلفزيوني في البلاد، أكثر من عشرين قناة، ويعين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية على خامنئي مديرها. ويولي التلفزيون مكانة واسعة في برامجه لمداخلات الرئيس وتنقلاته. أما المرشد الأعلى، فإنه قدم الثلاثاء ضمنا دعمه لإعادة انتخاب الرئيس، وذلك في خطاب بث مرارا، وفيه قال خامنئي إن على الإيرانيين اختيار مرشح يتميز بالتواضع والحياة البسيطة ولا يكون من البرجوازية. على صعيد أخر، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أن الدول الست الكبرى، في إطار محاولتها إقناع إيران وقف نشاطاتها النووية الحساسة، ما زالت تنتظر ردا واضحا على اقتراحها بداية أبريل (نيسان) عقد لقاء مع طهران. وذكر الناطق باسم الوزارة، اريك شوفاليه، أنه في الثامن من أبريل (نيسان) اقترحت الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا «على إيران عقد اجتماع يشمل (الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا) والمفاوض الإيراني (سعيد) جليلي وممثلي الدول الست». وردا على مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» يفيد أن الأميركيين والأوروبيين حددوا أكتوبر (تشرين الأول) آخر مهلة للحصول على تقدم من طهران، أضاف المتحدث: «لم نحصل حتى الآن على رد واضح من إيران لتحديد موعد ذلك الاجتماع».

وتابع «يجب أن تعلم إيران أنه لا يمكنها أن تستمر في إرجاء تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي». وردا على سؤال حول مقال نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية حول احتمال شن إسرائيل هجوما على إيران من دون موافقة الولايات المتحدة، قال إن موقف فرنسا يهدف إلى «بذل كل ما هو ممكن لتفادي الخيار بين أن تملك إيران القنبلة وقصف إيران». وذكر شوفاليه أن سياسة فرنسا تهدف إلى مزج الحزم بالحوار، بهدف حمل إيران على تعليق نشاطاتها النووية الحساسة. وتؤكد طهران مواصلة برنامج نووي مدني، لكن الغربيين يشتبهون في أنه يخفي أغراضا عسكرية.