يقدم خمسة متنافسين على منصب محمد البرادعي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوراق اعتمادهم إلى الدول الأعضاء في الوكالة يوم 26 مايو (أيار) الحالي في سباق غير حاسم لا يوجد فيه فائز مرجح. ومنصب مدير عام الوكالة هو منصب رفيع حساس، إذ تهدف الوكالة إلى الحيلولة دون انتشار الأسلحة النووية مع وجود البرنامج النووي الإيراني قيد التحقيق، كما تهدف أيضا إلى تعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
واحتفظ معظم مديري الوكالة السابقين، بمن فيهم البرادعي، بالمنصب لأكثر من عقد وتريد الدول الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة، وعددها 35 دولة، تحقيق توافق قوي في الآراء حول مرشح يتجاوز الانقسامات بين الدول الصناعية والدول النامية. ولكن ليس من الواضح ما إذا كان أي من الخمسة المتطلعين إلى المنصب من أوروبا وأفريقيا وآسيا سيكون قادرا على اجتذاب أغلبية الثلثين من بين المحافظين وهي نسبة مطلوبة للفوز وتمثل عقبة أدت من قبل إلى تصويت غير حاسم بين مرشحين في مارس (آذار). وقال دبلوماسي بارز من دولة نامية طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموضوع لـ«رويترز» «حتى الآن...إذا طرح واحد من الخمسة للتصويت لا أعتقد أن أيا منهم يمكن أن يحصل على 24 صوتا». وأضاف «لا أرى الآن أي شخصية بين الخمسة لديه جاذبية تتخطى الانقسامات السياسية في المجلس». والمرشحون هم لويس إيتشافاري الإسباني، وهو رئيس الذراع النووي لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وجان بول بونسيليه وهو وزير دفاع وطاقة بلجيكي سابق والقاضي السلوفيني إيرنست بيتريتش وسفير اليابان لدى الوكالة يوكيا أمانو ونظيره من جنوب أفريقيا عبد الصمد منتي. وسيقدم الخمسة أوراق ترشحهم في جلسة مغلقة وغير رسمية لمجلس محافظي الوكالة يوم 26 مايو (أيار) الجاري.