أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أمس أن لا موعد محددا لاستئناف مفاوضات السلام غير المباشرة بين بلاده وإسرائيل، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي عبد الله غل الذي يزور دمشق.
وقال الأسد ردا على سؤال «لا نستطيع أن نتحدث عن موعد ولا يوجد شريك، عندما يأتي الشريك نستطيع أن نتحدث عن موعد لبدء مفاوضات السلام». وأضاف الرئيس السوري «نحن نتحدث عن السلام كهدف استراتيجي، وسنتابع الحوار مع تركيا حول الموضوع.. ولا بد من مناقشته مع الدول الأخرى التي نرغب في مشاركتها، وقد تكون الولايات المتحدة». وأكد أن «عملية السلام شيء يهمنا ويهم تركيا».
وتأتي زيارة غول لسورية فيما يتساءل خبراء حول احتمال استئناف مفاوضات السلام غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية. وكانت هذه المفاوضات علقت في ديسمبر (كانون الأول) الفائت اثر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وأبدت تركيا استعدادها لمعاودة وساطتها حين يقرر الجانبان استئناف المفاوضات، وذلك بعدما قامت برعاية أربع جولات من التفاوض العام الفائت.
ويقوم الرئيس التركي بزيارة سورية تستمر ثلاثة أيام تتركز على تطور العلاقات الثنائية وآفاق السلام في الشرق الأوسط. وقال غل قبل مغادرته أنقرة «نريد تطوير علاقاتنا مع سورية على قاعدة الصداقة والمصلحة المتبادلة، في شكل يفيد المنطقة برمتها». وأضاف «كوننا بلدين يعلقان أهمية على الاستقرار الإقليمي، نتعاون في شكل وثيق حول القضايا الإقليمية»، واصفا سورية بأنها «بوابة تركيا على الشرق الأوسط». ويرافق غل العديد من الوزراء بينهم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ووفد كبير من رجال الأعمال. وبعد لقاء الأسد أمس يشارك غل اليوم في منتدى لرجال الأعمال ويلقي بعد غد خطابا حول العلاقات التركية السورية في جامعة حلب قبل أن يعود إلى بلاده. وتربط تركيا بإسرائيل علاقات اقتصادية وثيقة منذ توقيع اتفاق تعاون عسكري بين البلدين عام 1996.